قائد الجيش اللبناني يؤكد أن قوة الجيش تكمن بعيدا عن السياسة

أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي  (الاثنين) أن "الجيش يعمل في سبيل كل لبنان ومصلحة أبنائه جميعا وهو ليس في موقع الخلاف مع أي جهة وقوته تمكن في بقائه بعيدا عن السياسة وعلى مسافة واحدة من الجميع".
وأكد قهوجي، في اجتماعات عسكرية بحسب بيان صدر عن قيادة الجيش، "قرار الجيش الحازم في حماية الوحدة الوطنية والحفاظ على الإستقرار" في ظل "الأزمات والأحداث التي تجتاح المنطقة وترخي بظلالها على لبنان."
وأضاف ان لبنان يعاني من "استمرار الفراغ الرئاسي والتجاذبات بين القوى السياسية والإرباك في أداء مؤسسات الدولة فضلا عن التظاهرات والإحتجاجات الشعبية."
وشدد على أن "الجيش جاهز للتدخل عند الحاجة لمؤازرة القوى الأمنية أو لدى حصول خطر جدي مؤسسات الدولة وعلى أرواح المواطنين وممتلكاتهم."
وأثنى على "جهود الوحدات العسكرية وتضحياتها للحفاظ على مسيرة السلم الأهلي وحماية الحدود من التنظيمات الإرهابية وتفكيك الشبكات والخلايا الإرهابية في الداخل."
وأشار إلى أن "التعزيزات والإجراءات الميدانية المكثفة التي اتخذتها قوى الجيش على الحدود الشرقية مع سوريا قد أدت بشكل واضح الى تقليص تحركات المسلحين وشل مبادرتهم إلى الإعتداء على مراكز الجيش وأهالي البلدات الحدودية."
وقال إن "قضية العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية ما تزال تراوح مكانها نتيجة عدم التزام هذه التنظيمات بالحلول المقترحة"، مؤكدا أن "هذه القضية ستبقى في طليعة اهتمامات قيادة الجيش، التي تسعى إلى تحرير هؤلاء العسكريين بكل السبل المتاحة".
ويخوض الجيش اللبناني مواجهات مع جماعات مسلحة تابعة ل(النصرة) و (داعش) تقيم تحصينات في مرتفعات بلدة (عرسال) اللبنانية الواقعة على سلسلة الجبال الشرقية الحدودية التي تتداخل أطرافها مع اطراف منطقة (القلمون) السورية.
وكانت هذه الجماعات هاجمت مراكز الجيش اللبناني في المنطقة في صيف العام 2014 واختطفت عددا من العسكريين وقتلت 4 منهم مهددة بقتل المزيد اذا لم تستجب سلطات لبنان لمطلبها بمقايضة العسكريين المختطفين بمعتقلين في السجون اللبنانية بينهم قياديون مرتبطون بتنظيمات (القاعدة) و (النصرة) و (داعش).
وأوضح قهوجي أن "قدرات الجيش العسكرية في ازدياد مستمر لا سيما مع تسلمه كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والأعتدة النوعية من الدول الصديقة الى جانب الهبة العسكرية السعودية."
ورأى أن "تسارع وتيرة المساعدات المقدمة الى الجيش هي تأكيد على ثقة المجتمع الدولي به ودوره الأساسي في حماية لبنان".
وكان لبنان قد تسلم في 20  آذار الماضي دفعة اولى من اسلحة فرنسية مقدمة للجيش اللبناني في اطار هبة سعودية تبلغ 3 مليارات دولار بهدف تعزيز قدرات الجيش.
يذكر ان السعودية كانت أعلنت في العام 2013 عن تقديم هبة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار، كما قدمت في العام 2014 هبة عسكرية عاجلة بقيمة مليار دولار لمساعدة الجيش وقوى الأمن الداخلي في مكافحة الارهاب.