أكد محافظ مدنين التونسية أن أطرافًا ليبية قامت بملاحقة تونسيين وإطلاق النار عليهما مما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة آخر بجروح، فيما لم يوضح هوية هذه الأطراف إن كانت أمنية أو مدنية. وأكد مصدر رسمي من محافظة مدنين التونسية المتاخمة للحدود الليبية، أن الشخص المتوفي يعمل في تهريب البضائع التجارية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الثاني أصيب بجروح على مستوى الرجلين. وتأتي هذه الحادثة يعد لحظات من توقيع وثيقة "العقد الاجتماعي" بين الحكومة التونسية ومنظمة الأعراف والمنظمة الشغيلة والتي تنص في بنودها الرئيسية على مقاومة التهريب والتجارة الموازية التي ساهمت في تدهور الاقتصاد الوطني التونسي. وتخشى السلطات التونسية أن تساهم هده الواقعة في عودة الاحتقان من جديد بعد أن خيم هدوء نسبي على منطقة بن قردان الحدودية بين ليبيا وتونس عقب أربعة أيام من الاحتجاجات العنيفة ضد تواصل غلق معبر رأس الجدير الحدودي الذي يشكل عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية لأهالي المناطق الحدودية الذين طالبوا بحقهم في موارد الثروة وفي التنمية والتشغيل, وأسفرت هذه المواجهات عن حرق مقر الأمن المركزي في الجهة فضلًا عن إضرام النيران في مكتب حزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم. وفي سياق متصل ، يستقبل الثلاثاء رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي وفدًا عن مدينة بن قردان للنظر في مطالبهم تجنبًا لانفجار الوضع مرة أخرى