محكمة إسرائيلية

أدانت محكمة إسرائيلية يوم الاثنين يهوديين بقتل شاب فسطيني في القدس عام 2014 لكنها امتنعت عن إدانة متهم ثالث بشكل رسمي في انتظار نتيجة فحص نفسي.

وقال الادعاء إن الثلاثة وبينهم قاصران اعترفوا بخطف محمد أبو خضير (16 عاما) وضربه بالهراوات وخنقه وحرقه فيما وصفوه بعمل ثأري لمقتل ثلاثة شبان إسرائيليين قبل ذلك بثلاثة أيام في الضفة الغربية على أيدي نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفجر الحادثان موجة عنف بلغت ذروتها في حرب شنتها اسرائيل على غزة واستمرت سبعة أسابيع.

وقد تذكي الأحكام توترات مشتعلة بالفعل في مدينة القدس.

وأدانت محكمة القدس الجزئية القاصرين اللذين تم منع نشر اسميهما بارتكاب الجريمة. وبموجب القانون الاسرائيلي لا يمكن من الناحية الفنية إدانة القصر قبل أن تصدق لجنة مراجعة على الحكم.

كما أدانت المحكمة يوسف حاييم بن ديفيد وهو مستوطن يعيش بالضفة الغربية ويعمل اختصاصي نظارات بالقدس وقد اعترف بالتخطيط للجريمة. لكن المحكمة أحجمت عن إصدار حكم رسمي بعد أن قدم محاموه في اللحظات الأخيرة طلبا بإخضاعه للفحص النفسي.

وانتقدت عائلة أبو خضير وفلسطينيون وأفراد من عرب اسرائيل التأجيل ووصفوه بأنه إجهاض للعدالة.

وتساءل حسين أبو خضير والد محمد ‭‭‭"‬‬‬كيف يمكن لمدعى عليه قبل يومين وبعد عام ونصف من الجريمة أن يقدم وثيقة مدعيا الجنون؟" وأضاف للصحفيين "كل هذه أكاذيب وأخشى أن تطلق المحكمة سراحهم في النهاية.".

وقال أيمن عودة وهو عضو في الكنيست من عرب اسرائيل "ترسل الدولة رسالة واضحة من التسامح والتفهم عندما يتعلق الأمر بالارهاب اليهودي."

وبينما تصدر اسرائيل في العادة أحكاما طويلة بالسجن على المدانين البالغين في جرائم القتل فإن الأحكام المماثلة التي تصدر بحق القاصرين غير ملزمة. ولم يحدد المتحدثين باسم الحكمة مواعيد جلسات المراجعة أو اصدار الأحكام بحق المتهمين.

ورحب مسؤولون اسرائيليون بالحكم الصادر يوم الاثنين واعتبروه تحذيرا من جرائم الكراهية المتنامية بعد أن أدت موجات متكررة من العنف إلى تعثر محادثات السلام مع الفلسطينيين منذ بداية 2014.

وقال أوري كورب المدعي العام الاسرائيلي "قضت المحكمة بشكل قاطع اليوم أن المتهمين الثلاثة ارتكبوا الجريمة الوحشية بخطف انسان بريء فقط بسبب أصوله وإحراقه حيا." متعهدا بالتصدي لأي التماس يشكك في السلامة العقلية للمتهم.

وتابع "حينما نحاول الإدعاء بأننا أفضل من أعدائنا -وأعتقد أننا كذلك- فيجب علينا أن ننظر إلى هذا الحادث كمرآة...سنواصل كمجتمع التصدي لكل المنتقمين والقتلة بدون وجه حق كما فعلنا في هذه القضية."