الحدود السورية التركية

وواصل الجيش التركي الأحد، لليوم الثاني على التوالي، القصف المدفعي للمواقع التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سورية.

وحسب نشطاء سوريين فإن القصف المدفعي الذي بدأه الجيش التركي السبت 13 فبراير/شباط، أصبح أقل حدة.

ورفض حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري اليوم طلب تركيا بانسحاب المقاتلين الأكراد التابعين للحزب من مواقع قرب الحدود تتعرض لقصف من جانب الجيش التركي، مؤكدا عزمهم على صد أي تدخل تركي في سوريا.

ونقلت وكالة رويترز عن صالح مسلم رئيس الحزب قوله إنه ليس من حق تركيا التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، مضيفا أن القاعدة الجوية التي قصفها الجيش التركي يوم أمس (13 فبراير) كانت في السابق تقع تحت سيطرة مسلحي "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، لكن وحدات حماية الشعب الكردية السورية التابعة للحزب تمكنت من انتزاعها منهم الأسبوع الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن قصف المدفعية التركية يوم السبت الماضي إلى مقتل كرديين اثنين من وحدات الحماية الشعبية وإصابة 7 آخرين.

بدروه أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن قوات بلاده قصفت أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، وطالب هذه الوحدات بالانسحاب من المنطقة التي استولت عليها مؤخرا بالقرب من الحدود التركية.

وقال أحمد أوغلو للصحفيين في تصريحات بثها التلفزيون التركي: "سنرد ضد أي خطوة (من جانب وحدات حماية الشعب)..الوحدات ستنسحب فورا من أعزاز ومحيطها ولن تقترب منها مرة أخرى".