مدينة هيت العراقية تسقط في يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية

قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين 13 أكتوبر تشرين الأول إن نحو 180 ألف شخص نزحوا بسبب القتال الدائر داخل وحول مدينة هيت بمحافظة الأنبار غرب العراق بعد سقوطها في يد تنظيم "الدولة".

وقال ضابط في الجيش العراقي وثلاثة أعضاء في ميليشيات مدعومة من الحكومة إن مسلحي التنظيم اقتحموا قاعدة عسكرية فر منها الجيش العراقي على بعد ثمانية كيلومترات غربي هيت في وقت سابق يوم الاثنين.

وأضافوا ان مسلحي الدولة الإسلامية استولوا على ثلاث عربات مدرعة وخمس دبابات على الأقل ثم أضرموا النار في القاعدة.

وكانت قوات الجيش العراقي انسحبت من معسكر هيت مساء الأحد بهدف حماية قاعدة رئيسية، ما أدى إلى سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على قضاء هيت بشكل كامل، وفق ما أكدته مصادر رسمية وأمنية يوم الاثنين.

وقال أحمد حميد، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، إن قوات الجيش في معسكر هيت، القريب من القضاء، انسحبت من موقعها بغرض تعزيز حماية قاعدة البغدادي (الأسد سابقا).

وأوضح أن "قرار الانسحاب للقوة التي يبلغ عديدها أكثر من 300 جندي، اتخذ بالتنسيق بين القادة العسكريين والمسؤولين في المحافظة"، مؤكدا أن "الانسحاب ليس بسبب تعرضها لهجوم" من الإسلاميين المتطرفين.

وأكد حميد أن "قضاء هيت (150 كلم غرب بغداد) أصبح مئة في المئة تحت سيطرة داعش".

وخلال الأسابيع القليلة الماضية شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما في محافظة الأنبار الصحراوية المتاخمة لسوريا فاستولى على هيت في 2 أكتوبر/تشرين الأول وكبيسة القريبة بعد يومين من ذلك.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إنه نتيجة للقتال والضربات الجوية التي شنتها القوات العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فر نحو 30 ألف أسرة أو 180 ألف شخص من هيت الواقعة على بعد 20 كيلومترا غربي الرمادي.