سد النهضة

أكد وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره السودانى ابراهيم الغندور على ان فتحات سد النهضة هى قضية فنية.

وقال شكري - فى المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقد اليوم ان ما اتسمت به المباحثات المصرية السودانية من شفافية وصراحة وعمق فى تناول قضايا يراها البعض حساسة ولها تأثيرها ربما على الرأي العام وإداركنا المشترك بأن هذه الشفافية والإدراك المتبادل هو الذى يجعلنا نتعامل مع هذه القضايا بشكل يحقق مصلحة البلدين وبالتأكيد في إطار تعاملات عميقة بين الشعب المصرى والسودانى والتلاحم والترابط فيما بينهما سوف تثار فى كل مناسبة أو يساء تفسير تصرف أو إجراء على مستوى فردى أو اى مستوى من احداث ولكن لا يجب أن تخرج خارج الاطار الطبيعى.

واكد اننا نعمل فى علاقة متشعبة ومتنوعة تقتضى منا أن نكون دائما مطلعين على مختلف التطورات وأن نحتوى أى نوع من الخروج عن المسار الذى ارتضيناه والذى نسعى لتحقيقه "ونتعشم أن يكون هذا أيضا الانطباع القائم لدى وسائل الاعلام وان تعمل على ازكاء هذا التوجه وان تعمل على تدعيمه ونحن دائما على استعداد لاحاطة الاعلاميين بكل ما يدور والجهد الذى يبذل حتى يتم نقل حقيقة الصورة دون التكهن بشكل يتوافق مع طبيعة العلاقة".

وقال انه فيما يتعلق بسد النهضة وفتحات السد فان هذه هى قضية فنية ويتم تناولها فى اطار علمى، وفى النهاية فان العلم واحد وغير قابل للتأويل وهناك معلومات خلال الجولة الاخيرة واحيط بها الجانب المصرى ويقوم بمراجعتها فى اطار ما لديه من قدرات فنية ولا يخرج الامر ابعد من هذا فهذه امور اذا ما كان هناك احتياج لهذه الفتحات من الناحية العملية النظرية فانا لا اشك ان الجانب الاثيوبى سوف يقبل بها لانها تصب فى مصلحته واذا ما كان ليس هناك داع لمثل هذه الفتحات من الناحية العلمية والمراجعة تتم وفقا لعلوم محددة فلا يصبح الامر محل اى خلاف. 

وردا على فشل الاجتماع الفنى الثلاثى لسد النهضة الا يعنى ذلك سوء نوايا اثيوبيا تجاه التجاوب مع المطالب المشروعة لمصر ..قال الغندور ان قضية الفتحات فى السد هى قضية فنية بحته لا مجال فيها للمزايدة السياسية او الرفض او الموافقة السياسية، مشيرا الى ان الدراسات الفنية التى يمكن ان تثبت اهمية هذه الفتحات نحن جميعا سنقف معها وندعمها وهناك حوار فنى دار فى اطار الاجتماع السداسى الاخير الذى عقد بالخرطوم وطلبنا من الفنيين فى وزارة المياة والرى فى الدول الثلاث ان تصل لتوافق وسترفع ذلك التقرير الى الاجتماع الثلاثى .

واوضح ان القضايا التى لم نشر اليها هى قضايا عدة ولكن لا نريد ان ندخل فى التفصيل معربا عن امله من الاعلام فى البلدين ان يضع نصب عينيه ان العلاقات بين السودان ومصر اكبر من تحقيق أي نجاحات او سبق اعلامى مهما كان هذا السبق لان الاعلام هو الذى يقود الرأى العام، مؤكدا ان العلاقات الشعبية اهم من العلاقات الرسمية.

وقال ان العلاقات الرسمية تمر بسحب صيف ولكن عمق العلاقات الشعبية هو الذى يعزز من هذه العلاقة القائمة ونأمل من الاعلام ان يدعم هذه العلاقات .

وشدد على ان القيادة السياسية تقود الرأى العام نحو القضايا الايجابية والاصوب لدعم العلاقات وان يلحق الاعلام بهذه القيادة الراشدة.

وقال الوزير السودانى أن سد النهضة سد اثيوبى مقام على اراض اثيوبية، لافتا الى انه يتابع الاعلام المصرى الذى يشير إلى ان السد يقام على اراض سودانية.

وشدد على ان السد لا يقام على اراضى سودانية ويبعد ٤٠ كم عن حدود السودان فى افضل حالاته عندما يستفيض بحيرة السد لن تصل الى ٢٠ كم من حدود السودان. مشيرا الى ان الشركة التى تبنى سد النهضة معروفة انها بنت اكثر من ٢٠ سدا فى اوروبا فقط وهى شركة ذات تاريخ .

واوضح ان قضية انهيار السد ليست واردة الا اذا كانت اقدار الله قد ارادت لنا ذلك وبالتالى فسلامة السد بالنسبة لنا معلومة. 

واكد الغندور على ان السودان ليس وسيطا وليس محايدا وليس منحازا..مشيرا الى ان السودان دولة لها مصالح فى قضية السد وتعمل على المحافظة على مصالحها وكذلك الاشقاء فى مصر، مهنئا وزيرى الخارجية والرى المصريين اللذين يعملان على المحافظة على حقوق مصر ونحن فى السودان مصالحنا لن تكون على حساب مصالح اشقائنا فى مصر ونضع نصب اعيننا ان مصر هبة النيل وان لها حقوقا تاريخية فى مياه النيل بينما نحافظ على مصالحنا ونعمل على دعمها ونضع نصب اعيننا مصالح الاشقاء فى مصر

واكد على ان الدول الثلاث تستطيع بعد استطاعة الزعماء الثلاث توقيع اعلان المبادئ واستطعنا كوزراء ستة من الخارجية والرى الوصول لتوافق صحيح بعد مشاورات صعبة وحوار طويل ولايام عدة ولن نفرط فى مصلحة اى من بلداننا الثلاثة ولن تكون مصلحة دولة على حساب دولة اخرى.

نقلا عن أ.ش.أ