الهجوم الإرهابي الذي استهداف منتجع سوسة

أعرب وفد من البرلمان الأوروبي ومن أحزاب اشتراكية أوروبية عن تضامنه مع تونس في حربها ضد الإرهاب، وذلك بعد العملية المسلحة التي استهدفت فندقا سياحيا في مدينة سوسة بوسط شرقي البلاد.

وأكد أعضاء الوفد الأوروبي، خلال مؤتمر صحفي عقدوه الخميس في مدينة سوسة في ختام زيارة لتونس استغرقت يومين، حرصهم على النهوض بمستوى التنسيق والتشاور مع الحكومة التونسية والأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني من أجل دفع التعاون التونسي الأوروبي في المجالين الاقتصادي والأمني، نقلاً عن قنا.

وأعرب الوفد عن ثقته بأن الهجوم المسلح الأخير الذى ألحق ضررا بالغا بالقطاع السياحي في تونس "لن يثني الشعب التونسي عن المضي قدما في انجاح تجربته الديمقراطية ومواصلة الدفاع عن الحرية والديمقراطية التي كفلها دستور الجمهورية"، لافتا إلى أن سلسلة اللقاءات التي أجراها خلال زيارته إلى تونس مع كل من رئيس الحكومة والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس حزب حركة النهضة، تركزت حول سبل دعم الاقتصاد التونسي وتطوير الاستثمارات الأوروبية والمساعدة على تحقيق العدالة الاجتماعية.

وأوضح أعضاء الوفد أن النقاشات تطرقت إلى ضرورة تبادل الخبرات في المجال الأمني وتعزيز التنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية التونسية ونظيراتها الأوروبية من أجل التضييق على الإرهاب والحيلولة دون تكرار استهداف القطاع السياحي في تونس، مؤكدين الحرص على بذل ما بوسعهم لإقناع السياح الأوروبيين على القدوم إلى تونس ومساندة شعبها في انجاح تجربته الديمقراطية الناشئة وفي تكريس مبادئ الدستور التونسي الذي قالوا "إنه يظل فريدا من نوعه في العالمين العربي والإسلامي".

من جهته، قال مصطفى بن جعفر الأمين العام لحزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" التونسي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي سابقا، إن زيارة وفد عن هذه الأحزاب إلى تونس تمثل رد فعل إيجابيا إزاء مواقف بعض الحكومات الأوروبية التي حذرت مواطنيها من زيارة تونس أو طالبتهم بمغادرتها.

يشار إلى أن الوفد الأوروبي ضم كلا من رئيس الحزب الاشتراكي الأوروبي رئيس الوزراء البلغاري السابق وممثلين عن الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية الفرنسية والإيطالية والإسبانية والبلجيكية، إلى جانب نواب بالبرلمان الأوروبي.