وقعت وزارة الدفاع المصرية ووزارة التعاون الدولي اتفاقا مع شركة "أرمتراك ليميتد" البريطانية لشراء معدة إزالة الألغام "ارمتراك 400" . جاء ذلك لرغبة الوزارة في  للعمل على إزالة الألغام في الساحل الشمالي الغربي من مخلفات الحرب العالمية الثانية. ووقع من الجانب المصري السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي بوزارة التعاون الدولي ومن جانب الشركة المنتجة السيد "ستيف مارتين" مدير عام الشركة وذلك في مقر إقامة السفير المصري في لندن أشرف الخولي. وحضر التوقيع ممثلا عن وزارة الدفاع المصرية اللواء أركان حرب محمود نصار، والبعثة المرافقة وكذلك الملحق العسكري المصري في لندن. وقال الشاذلي في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن أن معدة إزالة الألغام ارمتراك 400 هي الثانية التي تحصل عليها مصر من خلال المساعدات الدولية والتي تقدمها الدول التي قامت في الأساس بزراعة هذه الألغام ومن بينها بريطانيا. وأشار إلى أنه وفقا لخبير تابع للأمم المتحدة تم تعيينه لتقدير تكاليف خطة إزالة الألغام التي تنتهي بحلول 2016-2017 فإنه توقع أن تحتاج مصر إلى 23 مليون دولار، و انه يعمل من أجل جمع هذه المساعدات من الشركاء الدوليين وهي الدول التي قامت في الأساس بزراعة هذه الألغام وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا،  وعن دور الحكومة البريطانية، قال الشاذلي أن بريطانيا قدمت مساهمة وصلت إلى 250 ألف إسترليني حتى الآن وخرائط توضح أماكن زراعة الألغام وهو ما تغير بفعل عوامل الطبيعة ونعمل الآن على تحديثها. ومن الجدير بالذكر أن القوات المسلحة بدأت في عمليات تطهير الساحل الشمالي الغربي منذ عام 1980 وتعمل على تطهير وتأكيد تطهير ما يقدر بحوالي مليون و250 ألف فدان بالصحراء الغربية. وأفاد ممثل وزارة الدفاع أن الألغام غير معلوم أماكن تواجدها على وجه الدقة نتيجة مرور 70 عاما على وقت زراعتها خلال الحرب العالمية الثانية وكذلك بسبب عوامل البيئة المحيطة وعوامل التعرية وتحرك الكثبان الرملية. وتخلف عن هذه الألغام نحو 8000 حادثة نتج عنها 750 حالة وفاة بينما يعاني الكثيرون من الإعاقة بسبب هذه الألغام بينهم أطفال.