الدكتور خليل السالم

عرف الدكتور واستشاري أول في طب وجراحة العيون والمتخصص في جراحات العين التجميلي، الدكتور خليل السالم، أن العصب البصري ينقل الإشارات الضوئية والمعلومات المرئية من العين إلى الدماغ، في بعض الأحيان يلتهب العصب البصري نتيجة وجود مرض مناعي مثل "التصلب اللويحي" ، أو قد يلتهب نتيجة عدوى من جرثومة، محصلة هذه الأمراض تؤدي إلى فقدان النظر المفاجئ، ولحسن الحظ ما يكون فقدان البصر موقتًا في عين واحدة و نادرًا في كلا العينين، وهناك حالات أخرى تسبب أعراض مشابهة،  فمن المهم الاستعانة بالطبيب المختص للوصول إلى التشخيص الصحيح . 

وأوضح السالم أن التهاب العصب البصري ينتج لخلل ما في الجهاز المناعي قد يصادف وجود ضغوطات نفسية أو التعرض لبرد شديد ،يبدأ جهاز المناعة بمهاجمة طبقه الميالين العازلة للأعصاب  فاضمخلال هذه الطبقة يؤدي إلى خلل في التوصيل الكهربائي للعصب مما يؤثر سلبًا على وظيفته، فمثلًا إذا كان العصب البصري، تكون المشكلة في الرؤيا، وأن كان مركز الإحساس قد يشعر المريض بسيلان كهربائي أو خدر في الأطراف، وعن العلاقة بين التصلب اللويحي والتهاب العصب البصري شرح السالم أن التصلب اللويحي يعتبر  من أمراض المناعه ضد الذات فهو مرض مزمن يهاجم الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي وكذلك العصب البصري، هناك علاقة وثيقة بين المرضين ، إذ أن التصلب المتعدد يصيب حوالي 50% من مرضى التهاب العصب البصري . 

وبين السالم أن هناك الإناث اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 45 عامًا، هن أكثر عرضة للإصابة من الرجال، وكذلك الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الباردة، و مرضى التصلب اللويحي، إضافة إلى التهابات فيروسية نادرة ، كما أن التعرّض المفاجئ للبرد القارص قد يؤدي إلى تكرار التهاب العصب البصري .

وحول العلاج قال السالم إنه بعد التشخيص يبدأ بإعطاء المريض بعض الخيارات، أولًا "عدم معالجة المرض ، لأنه سيختفي بعد أسابيع.

ثانيًا، إدخال المريض إلى المشفى وحقنه الكورتزون بالوريد، من المهم أن لا يعطي الكورتزون في الفم لأن الدراسات أثبتت التأثيرات السلبية للجرعات الكرتزون القليلة على المرض، ثالثًا "حقن الأنترفيرون التي تعمل على تقليل احتمالية الإصابة بالمرض في المستقبل".