خبيرة التنمية البشرية والمعالجة النفسية زينب مهدي


كشفت خبيرة التنمية البشرية والمعالجة النفسية زينب مهدي عن أن الزوجة الحنونة والزوج المعطاء هم سبب لوجود الصحة النفسية في الأسرة.
وأبرزت زينب مهدي، في حوار مع "فلسطين اليوم"، أن كثيرًا من الأزواج والزوجات يتساءلون عن أجمل الصفات التي يجب التحلي بها لتستمر حياتهم الزوجية في سعادة وبدون مشاكل تعطل الحياة بينهم ثم تؤثر على أولادهم سلبيًا.


وأوضحت أن "الرجل لديه معايير عديدة عند اختياره لشريكة عمره، منها  جمال الشكل والمظهر والنسب الأصيل والتوافق الفكري والعلمي ،ولكن أهم معيار هو حنان الزوجة، فهو أهم وأدق معيار، فالزوجة التي تفتقد للقدرة على إعطاء الحنان لزوجها، ستفشل في منحه لأولادها أيضًا، ما يسبب قساوة وبرودًا عاطفيًا في جو الأسرة. وبالتالي سوف يحدث الأخطر من ذلك، وهو انتشار الطاقة السلبية في المنزل بالكامل، وبالتالي تعرض الأولاد لنقص الطاقة وانعدام النشاط والخوف المستمر، وتضهر عندهم علامات لظهور المرض النفسي نتيجة المعاملة القاسية والمضطربة التي تؤدي إلى اضطراب في صحتهم النفسية".


 كما أضافت: "أما الزوجة الحنونة هي القادرة علي جعل منزلها مليئًا بالحب والرعاية والاهتمام والصحة النفسية والطاقة الإيجابية. وكذلك بالنسبة لاختيار المرأة لزوجها المستقبلي، فمنهن من تختار على أساس أنه قادر على توفير معيشة ممتازة لها من مأكل وملبس ومشرب وحياة رغد ورفاهية ،ومنهن من تختار على أساس أنها تحبه ولديها مشاعر ناحيته، ولكن أفضل معيار لشريك حياة مناسب هو الزوج المعطاء بعاطفته، فذلك كفيل ببناء أسرة سعيدة، حتى لو كانت ضعيفة الإمكانات المادية أوعلى درجة عالية من الرفاهية ".


وشددت على أنه "هكذا تحيا الأسرة حياة سعيدة، بتبادل الحنان والعاطفة، وبالتالي سوف يكتمل قطبي الحياة، زوج صالح وزوجة صالحة، وبالتالي سوف يتم تربية أبناء يعطون للمجتمع الإيجابيات، ويكونون سببًا في بناء المجتمع وليس هدمه، لأنهم سوف يكونوا على درجة من السواء النفسي".