الفنانة حنان بلوبلو

أرجعت  الفنانة حنان بلوبلو عدم انتشار الأغنية السودانية في المُحيط العربي والعالمي لتقصير الإعلام السوداني وتجاهل الإعلام العربي للأغنية السودانية المُميزة ، قائلة إن الإعلام العربي ظلم الأغنية السودانية، فإنه له دور كبير في توصيل الأغنية السودانية خاصة وأن هناك اختلاف كبير في السلالم بين الاغنية السودانية والعربية فالأولى سلمها خماسي الثانية سباعي.

وأشارت بلوبلو إلى أنه رغم الفوارق والاختلافات نجحت العديد من الأغنيات السودانية القديمة من الانتشار في الفضاء العربي ، مثل الأغنيات الساحرة للفنان الراحل سيد خليفة والموسيقار محمد وردي والفنان صلاح إبن البادية ، حيث أنها لم تشتهر بالمستوى المطلوب.

وقالت بلوبلو في مقابلة خاصة مع " فلسطين اليوم"  إنها ظهرت في فترة "الثمانينيات" قبل تطور الأجهزة ووسائل الإعلام والاتصال الحديثة ، موضحة أن شهرتها وأغانيها تحققت عبر أشرطة الكاسيت .

وأردف "كانت أغنياتي حينها تحرز الجائزة الأولى وأنها في بداياتها ، ظهرت في الفن الاستعراضي أي بمعني أنها تقدم فواصل من الرقص أثناء الغناء ، وعن مشاركاتها الخارجية ، لقد شاركت في العديد من المهرجانات في الدول العربية والأفريقية والأوربية وكانت مشاركتي ناجحة ، لقد تفاجأت أن الافارقة يحفظون أغنياتها ويرددونها معها أثناء حفالاتها هناك".  

وفيما يتعلق بمشاركاتها في الدول العربية أكدت أن معظم حفلاتها كانت تنظم للجاليات في تلك الدول العربية ، وهناك بعض العرب يشاهدون حفلاتها مع الجاليات السودانية في البلدان العربية وذهبت حنان بلوبلو إلى أنها وجدت معارضة كبيرة في بداياتها الفنية ، متابعة "تمت محاربتي من قبل الأسرة و المجتمع  لرفضهم لغناء البنات خاصة وأنا فنانة استعراضية أضفت أسلوب جديد للفن في السودان ، والجيل الحالي تفهم الوضع وأصبح الغناء الاستعراضي أمرًا عاديًا  بعد أن وجد الطريق سالكًا".

ولفتت بلوبلو إلى أن هناك أسباب كثيرة أجبرتها على الظهور المُتقطع في الوسط الفني بسبب الظروف ، بجانب الظروف الأسرية الخاصة ، قائلة "أصبحت أم وأب بعد وفاة زوجي الفنان السوداني الشهير محمود عبدالعزيز وفقده كان ومازال كبير جدًا فضلًا عن أنه ترك فراغًا مهولًا في الساحة الفنية في البلاد".