أكّد الكاتب الصحافي عبدالله السناوي أنَّ خطاب المشير عبد الفتاح السيسي الأخير حمل الكثير من المعاني، أولها إعلان اعتزامه الترشح للرئاسة، وخلعه البدلة العسكرية، ثم مصارحة الشعببأننا أمام مهمة عسيرة تستدعي معرفة الجميع للحقائق، والتحدث معهم بشفافيّة عن جميع الملفات المعقّدة. وأشار السيناوي، في حيث إلى "العرب اليوم"، إلى أنّه "تبيّن من خلال الخطاب مراهنة المشير السيسي على الدعم الشعبي، بعد مصارحته بالحقائق، ورهن تحقيق الإنجازات ومعالجة الأمورة المتأزمة مع الجد والعمل"، لافتًا إلى أنَّ "السيسي رفض المشاكل المتأزمة، كالبطالة، وتردي الخدمات الصحية، والعيش على الإعانات، وتدهور الخدمات العامة". وأوضح السيناوي أنّه "على الرغم من ذلك فلم يقدم السيسي حلولاً لهذه الأزمات، ولم يحدّد الطريق الذي سيسلكه"، متوقعًا أنَّ "ذلك من المفترض أن يتبيّن في برناجه الانتخابي، والذي سيعرض فيما بعد". ووصف السناوي مصارحة السيسي بأنها "الخيار الصحيح، الذي يجب أن يتخذه أي مرشح رئاسي أخر"، مبيّنًا أنّ "الخطاب عبّر عن رجل فكر، ترهقه المشاكل، ويريد أن يشرك شعبه معه في الاختبار القاسي، الذي سيدخله بمجرد الترشح للرئاسة". وطالب بأن "تكون طبقات المجتمع شريكة في الإصلاح الاقتصادي والسياسي، وأن لا يدفع الفقراء والمهمشين بمفردهم ضريبة الإصلاح، مثلما حدث على مدار الـ40 عامًا الماضية".