ملتقى رجال الأعمال الأوروبيين الفلسطيني المقيم في العاصمة الرومانية

كشف عضو ملتقى رجال الأعمال الأوروبيين الفلسطيني المقيم في العاصمة الرومانية, بوخارست, نبيل أبو رجيلة, أن حجم التبادل التجاري الفلسطيني التركي ازدهر في السنوات الأخيرة وبلغ أكثر من ثلاثة ملايين دولار أميركي, بعد أن بدأ بـ275 ألف دولار عام 2006, لافتًا إلى أنَّ نسبة الارتفاع تقدر بحوالي 9.1%, وأوضح أن الصادرات الفلسطينية إلى تركيا تشكل ما نسبته 0.31 % من الإجمالي العام والتي بلغت 943 مليون دولار, وبيَّن أنَّ أهم المنتجات الفلسطينية التي تصدر إلى تركيا, هي التمور والتبغ والمطرزات اليدوية والجلود, مُؤكّدًا على أن المنتوجات التركية أصبحت تحتل 60% من واردات الأسواق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة, خصوصًا في مجال الملابس والمواد الغذائية ومواد البناء, نظرًا لجودتها وتناسب أسعارها مع حاجة المواطنين في ظل التدهور الاقتصادي الذي يعيشه القطاع بعد أكثر من عشر سنوات من الحصار الإسرائيلي الخانق الذي فرضه الاحتلال.

وأشار في مقابلة مع "فلسطين اليوم" إلى أن قطاع غزة لوحده يستورد شهريًا بضائع بقيمة 120 مليون دولار, منها 20 مليون دولار فقط من تركيا, حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد "إسرائيل" التي تحتل النسبة الأكبر في الواردات الفلسطينية حيث تشمل جميع الأصناف وخاصة المنتوجات الزراعية, في حين بلغت خلال عام 2014 حوالي 3.95 مليار دولار, وأوضح أنَّ حجم الصادرات التركية لا يشكل سوى 7% من إجمالي الصادرات الإسرائيلية لفلسطين , فيما تمثل الصادرات التركية إلى فلسطين نسبة 5.7 % من إجمالي حجم الواردات الفلسطينية والتي بلغت 5.683 مليار دولار خلال العام 2014, وفقًا لآخر إحصائية عرضها مركز الإحصاء الفلسطيني.

وأكَّد على أنَّ الجانب التركي يُقدّم تسهيلات كبيرة للشركات الفلسطينية, أكثر من نظرائها من باقي دول العالم, بل وتحظى بمعاملة خاصة من قبل وزارة التجارة من خلال بعض الامتيازات التي تكمن في خفض نسب الضرائب المفروضة على البضائع, ورسوم الشحن, عوضًا عن جودة منتجاتها, عازيًا انخفاض الأسعار إلى الأجور الزهيدة التي تتلقاها الأيدي العاملة في تركيا مقارنة مع نظيرتها في أوروبا, وشدَّد على أنَّهم يحرصون في كل مؤتمر أو ملتقى اقتصادي على مشاركة رجال أعمال فلسطينيين من الأراضي المحتلة والتابعة إلى نفوذ السلطة ومن كافة دول العالم, ويحتفون بهم حيث يخصصون لهم معاملة تختلف عن بقية المشاركين من الدول الأخرى.

ولفت إلى أنَّ الذي يُشجّع استيراد البضائع التركية خصوصًا مجال الصناعات الغذائية هو توضيح مكوناتها وخلوها من دهن الخنزير الذي يستخدم في صناعة بعض أنواع الشكولاتة والمواد التي تحتوي على الكحول في صناعة الحلويات, فضلًا عن الترجمة العربية الموضحة على أغلفتها.

ونوَّه إلى أنَّ اتفاقية التجارة الحرة التي تم توقيعها في شهر شباط/فبراير من العام 2004 بين تركيا وفلسطين شكَّلت نقلة مهمة في مسيرة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث منحت الاتفاقية إعفاء من الضرائب الجمركية على كافة المنتجات الفلسطينية الصناعية , وهدفت إلى الإلغاء التدريجي للعقبات أمام التجارة بين الجانبين من أجل الوصول إلى منطقة تجارة حرة بينهما , بهدف زيادة التعاون الاقتصادي، والقضاء على القيود وتعزيز التجارة وتشجيع الاستثمارات.

يُذكر أنَّ تركيا وإسرائيل توصلتا، في 27 حزيران/يونيو الماضي، إلى توقيع اتفاقية إعادة العلاقات الدبلوماسية المتبادلة فيما بينهما إلى عهدها السابق، بعد تعرضها لجمود استمر قرابة الست سنوات نتيجة الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية المتجه إلى غزة في 31 أيار/مايو من العام 2010 والذي أدى إلى مقتل 10 أتراك, فضلًا عن تنامي حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ قرابة الـ 5.6 مليار دولار أميركي في عام 2015.