صائب عريقات

أكّد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، "إن خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يصنع حقًا، ولن ينشئ التزامًا، إنما سيسجّل مخالفة تاريخية من ترامب للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة"، معلنًا في حديث، الخميس، بأنّ خطاب الرئيس ترامب هو تدمير لعملية السلام ولخيار الدولتين، كما رأى أنّ ترامب يحاول القول تحت اسم الواقعية، بعد خمسين عامًا من الاحتلال يجب أن يقبل الفلسطينيين بنظام "البارتهايد"، مشددًا على أنّ "شعبنا يرفض ولن يقبل بذلك".

وأوضح عريقات بأن خطاب ترامب شكّل استخفافًا بكل من اتصل به من قادة العالم، والأصوات الحكيمة التي دعته لعدم اتخاذ القرار، مشددًا "على ضرورة اتخاذ القرارات التي من شانها القيام بالرد الفعلي على القرار الأميركي وليس مجرد الطلب، إذا أردنا التأثير"، محذرًا من خطورة القرار، ومؤكدًا أنه أخذ من غير وجه حق، ولن ينشئ التزامًا، وسيبقى مخالفة فاضحة من قبل ترامب للقانون الدولي، والشرعية الدولية، وللاتفاقيات الموقعة، كما اعتبر عريقات خطاب الرئيس محمود عباس الذي أعقب قرار ترامب، يشكل وثيقة تاريخية وخطة استراتيجية للمرحلة المقبلة، لافتًا إلى أنّه من يحدّد مصير القدس أبناء الشعب الفلسطيني، وأنّ ما قاله الرئيس ترامب مرفوض جملة وتفصيلًا، وهو ألغى بذلك أي دور محتمل للولايات المتحدة كوسيط، فلا يمكن للوسيط أن يقوم بالاملاءات ويؤيد تدمير خيار الدولتين.