جيش التحرير الشعبي السوداني

قال تقرير جديد أصدرته بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أن القوات المسلحة بدولة جنوب السودان ربما تكون ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان، من بينها عمليات حرق لنساء وبنات، خلال موجة القتال التي تصاعدت حدتها مؤخراً عبر أنحاء البلاد.

وأضاف التقرير، بحسب ما ذكر الموقع الالكتروني لمركز أنباء الأمم المتحدة، إن جيش التحرير الشعبي السوداني، وهو جيش جنوب السودان، وجماعات مسلحة تابعة له نفذا حملة واسعة من أعمال العنف ضد سكان ولاية "الوحدة"، وقعت خلالها عمليات قتل لمدنيين وممارسات نهب وتدمير للقرى وتشريد لأكثر من 100 الف مواطن.

وفي المقابل، أشار التقرير، الذي استند الى شهادات 115 ضحية وشهود عيان من عدة بلدات في ولاية الوحدة، إلى أن مقاتلي جيش التحرير الشعبي السوداني المعارض قاموا أيضاً باختطاف عدد كبير من النساء والبنات، بعضهن أحرقن وهن أحياء في منازلهن.

من جهتها، حثت إلين مارجريث، المندوبة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان ورئيسة البعثة هناك، السلطات في جوبا على السماح لمحققي الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان بالوصول إلى المواقع التي ارتكبت بها هذه "الفظائع".

وبدأ الصراع المستمر في جنوب السودان في ديسمبر عام 2013، وقد اتسم بممارسات عنف، ساهمت في تعميق المعاناة التي يشهدها هذا البلد الافريقي.
ويقيم نحو 120 الف شخص في ملاجئ ومخيمات تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، بينما تقدر الأمم المتحدة عدد المواطنين المشردين داخليا بنحو 1.95 مليون شخص.