اللاعب محمد صلاح


علقت الكاتبة رولا خلف في مقال لها في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تحت عنوان "صدى نجاح محمد صلاح أبعد من كرة القدم..لاعب ليفربول يلهم شباب المسلمين حول العالم"، على مدى نجاح اللاعب المصرب داخل بريطانيا ومصر وحول العالم، وقالت إنه في أجزاء من أوروبا حيث تنشط الشعوبية ومشاعر كراهية الأجانب، يمكن للحية أو مسجد أو حتى اسم أن يثير مشاعر القلق لدى الشباب المسلمين، ومع ذلك يحمل "الملك المصري" كما يشير إليه المشجعون، لحيته بفخر ، ويصلي قبل المباريات ويسجد على الأرض إلى الله عندما يسجل الأهداف، حتى أنه سمى ابنته مكة تيمنًا بأقدس موقع للإسلام.

وأضافت رولا، أن إسلام محمد صلاح مثل إسلام الجميع، ولكن يبدو أن محبيه باتوا يحبونه انطلاقًا من حبهم للملك المصري، حتى أنهم اقتبسوا كلمات أغنية "دودجي" عام 1996 حتى يتغنوا باسم صلاح وانتشرت كالنار في الهشيم، وهتقول "إذا كان جيدًا بشكل كافي بالنسبة لك، فهو جيد بالنسبة لي.. وإذا سجل أهدافًا أكثر.. فسأكون مسلمًا أيضًا.. وإذا كان جيدًا بشكل كافي بالنسبة لك، فهو جيد بالنسبة لي.. أن أكون جالسًا في المسجد، هذا هو المكان الذي أريد التواجد فيه". 

أما في مسقط رأسه في مصر، تضيف الكاتبة أن نجومية صلاح الدولية هي مصدر فخر ووحدة وطنية، وسردت كيف أصبح صلاح مصدر إلهام، فهو الشاب الذي نشأ في قرية بدلتا النيل، ولكنه كان يسافر لأكثر من أربع ساعات للحصول على تدريب خمسة أيام في الأسبوع، ليصبح إصراره مصدر إلهام للملايين من الشباب المصريين الذين لديهم أحلام كبيرة.

وأشارت رولا خلف، إلى أن صلاح ليس المسلم الوحيد الذي يلعب في العالم الغربي، كما أن هناك الكثير من النماذج الناجحة لمسلمين في مجالات مختلفة، ولكنها اعتبرت أن ما يميز صلاح هو أنه يتحدث مع الشباب المسلم، خاصة الشباب المسلم في الغرب، هؤلاء الذين كانوا محط ريبة في البلدان الأوروبية التي شهدت تنامي في مد الشعبوية. 

واعتبرت خلف، أن نجاحه وشهرته يقدمان صورة مختلفة عن الشباب المسلم في وقت هيمن فيه صعود داعش، واستهداف التنظيم للشبان المسلمين الغربيين بنسخة ملتوية من الإسلام، فضلًا عن الهجمات الإرهابية في المدن الأوروبية على الرأي الغربي بشأن ماهية الإسلام.