المحامي التونسي الدولي سامي بوسرسار

كشف المحامي التونسي الدولي والمكلف بعمل إستئناف للمصارع الأوليمبي كرم جابر سامي بوسرسار، عن سر الحكم الذي حكمت به المحكمة الرياضية الدولية برفض الاستئناف الخاص بالمصارع الحاصل على ميداليتين ذهبية وفضية في الدورتين الأوليمبيتين أثينا 2004 ولندن 2012.

 وأكدّ بوسرسار لـ"فلسطين اليوم" أنه قد تقرّر رفض الاستئناف وبالتالي الإبقاء على عقوبة الإيقاف لمدّة سنتين وذلك رغم الجهود الكبيرة والمضنية التي بذلها شخصيًا في سبيل إقناع هيئة المحكمين بالنزول بالعقوبة وتخفيفها، وذلك رغم قناعة المحكمة بأنّ نتيجة التحاليل التي أجريت على كرم جابر كانت كلها سلبية، مضيفًا أن الإشكال تمثل حسب المحكمة في صدور تنبيهات عديدة من الاتحاد الدولي على كرم وعدم ردّه على معظمها وعدم سعيه إلى إثبات حسن نيته حيث رأت المحكمة أنه يعدّ استخفافًا منه بالقوانين المنطبقة في المجال والتي تتميّز بالصرامة.

وقال بوسرسار :"أعتقد أنّ الخطأ ليس على عاتق كرم بل يمكن اعتباره ضحية عدم الإلمام بأهمية دور منظومة الأدامس ADAMS وعدم كفاءة المحيطين به والذين رغم تلقي التنبيه تلو الآخر، لم يشعروا بخطورة الموقف، وقد يكون السبب في تشدّد الهيئة ويعزي ذلك إلى الموجة العارمة التي تشهدها الرياضة العالمية في الآونة الأخيرة نحو مزيد من الصرامة في تطبيق العقوبات المتعلقة بمواد المنشطات".

 ويأمل بوسرسار بأن يكون الحكم الصادر دافعًا للرياضيين المتميزين إلى الإنتباه والحيطة والتعامل باحترافية مع هذا الأمر وأن تسخّر الاتحادات الرياضية من يساعدهم على التعامل مع الأمر كي لا تتكرّر مشكلة كرم جابر مستقبلًا.

 وأكد بوسرسار :"بذلت أقصى ما يمكن بذله من جهود وقمت بمرافعة قيّمة نالت استحسان المحكّمين وأشعر فعلًا بأسف كبير في عدم تتويج هذه الجهود بالنتيجة التي كنت آمل فعلًا الوصول لها ذلك أنّ لمصر الحبيبة مكانة كبيرة لديّ ولا أتعامل مع الملفات التي تنتمي لمصر تعاملًا مهينًا بل اعتبرها تكليفا وليس تشريفًا وأحرص على إنجازها على أفضل وجه ولكن كما يقال من اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ومن لم يصب فله أجر واحد".

 واختتم المحامي الدولي تصريحاته بتوجيه الشكر لكلّ من وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز والدكتور أشرف صبحي على دعمهما واهتمامهما الكبير بمؤازرة كرم بوصفه بطلًا كبيرًا قائلًا:" لا أعتقد أنّ الحكم القاسي جدًّا من شأنه أن يؤثر على صورة هذا الرياضي التي ستبقى مشرّفة لأنه في كل الحالات كان ضحية القوانين الإجرائية الصارمة ولم يعاقب على تعاطي المنشطات بل على التهرب من الاختبارات وأعتقد أنّ هذه الحالات لن تتكرّر بعد أن تمّ اعتماد المعمل المصري الجديد وبالجهود الكبيرة التي يضطلع بها "النادو المصري للتحسيس والتوعية" علميًا وإجرائيًا".

يذكر أن كرم جابر يواجه عقوبة الاتحاد الدولي للمصارعة بإيقافه عامين وتغريمه 20 ألف فرنك سويسري بسبب تغيّبه عن حضور كشف المنشطات في ثلاث مناسبات مختلفة.