حزب "كيومينتانغ"

كشفت تقارير صحافية في شرق آسيا عن فوز حزب "كيومينتانغ"، أكبر أحزاب المعارضة بـ15 مقعدا في انتخابات رؤساء 22 بلدية ومقاطعة في تايوان، بينما نال منافسه الحزب الحاكم 6 مقاعد فقط.

ودٌعي 19 مليون ناخب لاختيار ممثليهم في مجالس القرى والمدن والمقاطعات والتجمعات السكنية الكبرى أمس السبت، في انتخابات رؤساء 22 بلدية ومقاطعة، وفاز أكبر أحزاب المعارضة "كيومينتانغ" بـ15 من المقاعد الـ22، مقابل 6 كان قد حصل عليها في الاقتراع السابق، أما الحزب الحاكم الذي كان يشغل 13 مقعدا، فقد حصل على 6 مقاعد فقط، وذهب مقعد واحد لمرشح مستقل، وفقا لما ذكرته هيئة شؤون الانتخابات في الجزيرة.

ودفعت الخسارة التي مني بها الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية في تايوان الرئيسة تساي اينغ-وين، إلى التخلي عن قيادة الحزب، وقالت "بصفتي رئيسة للحزب الحاكم، وأتحمل المسؤولية الكاملة عن نتائج الانتخابات المحلية اليوم... أقدم استقالتي من منصب رئيسة الحزب التقدمي الديموقراطي"، وتابعت "جهودنا لم تكن كافية وسببنا خيبة أمل لأنصارنا الذين كافحوا إلى جانبنا. أريد أن أعبر عن اعتذاري الصادق".

وقال مكتب التحقيقات التايواني إنه يُجري تحقيقا بشأن تدخل الصين للتأثير على الانتخابات عبر تمويل حملات المرشحين، فيما يوضح بعض المحللين أن هذه الهزيمة أخرجت تساي من السباق الرئاسي لعام 2020، لكن آخرين اعتبروا أن الطريق أمامها لا تزال مفتوحة للترشح في غياب أي منافس واضح لها يمكن أن يخلفها.

ويعيد المراقبون النتائج المخيّبة لتساي إلى غضب التايوانيين من خفض الرواتب التقاعدية وإصلاحات قانون العمل وخفض أيام العطل الرسمية، إضافة إلى المخاوف من أن يؤدي التوتر مع الصين إلى الإضرار بالأعمال التجارية.

ومن الجانب الصيني وتعليقا على انتخابات تايوان، قال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، ما شياو قوانغ "البر الرئيسي أي الصين ستواصل تعزيز التضامن مع مواطني تايوان وستتبع مسار التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق البحري"، لافتا إلى أن الانتخابات تعكس الإرادة القوية لمواطني تايوان إزاء تقاسم منافع التنمية السلمية عبر مضيق تايوان والرغبة في تحسين اقتصاد الجزيرة ورفاهية المواطنين، وتابع "سنواصل التمسك بتوافق 1992، وسنعارض بقوة العناصر الانفصالية التي تدعو إلى استقلال تايوان، وسنتصدى لأنشطتها بكل حزم... محاولات استقلال تايوان محكوم عليها بالفشل".

وتخوض الصين وتايوان منذ عشرات السنين نزاعا دبلوماسيا، إذ تعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، ولا تستبعد اللجوء للخيار العسكري لضمّها، فيما خالفت الرئيسة التايوانية، تساي اينغ-وين، توجه سلفها ما يينغ جيو، المنتمي للحزب القومي المقرب من النظام الصيني، برفضها اعتبار تايوان جزءا من "صين واحدة"، مثيرة بذلك غضب بكين.