لقاء كوريين جنوبيين بأقاربهم

اجتازت قافلة مؤلفة من 14 حافلة تقل على متنها 98 كوريا من الجنوب أغلبهم من كبار السن، الحدود مع كوريا الشمالية وذلك للقاء أقاربهم الذين انفصلوا عنهم منذ حرب الكوريتين بين عامي 1950 و1953. وتعتبر هذه العملية الأولى منذ ثلاث سنوات، ورافقت الانفراجة التي تشهدها العلاقات بين البلدين الغريمين.

توجهت قافلة حافلات تقل حوالي مئة كوري جنوبي، صباح الاثنين، نحو الشمال لاجتياز المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، حيث سيلتقي هؤلاء أقارب لهم انفصلوا عنهم منذ الحرب الكورية بين عامي 1950-1953، والقافلة المؤلفة من 14 حافلة على متنها 98 كوريا جنوبيا، غالبيتهم من كبار السن، انطلقت وسط حماية أمنية من مدينة سوكشو الساحلية الواقعة في شمال شرق كوريا الشمالية، وما لبثت أن اجتازت المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، بحسب مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية.

وتندرج هذه السلسلة الجديدة من اللقاءات المخصصة للعائلات التي فرقت بينها الحرب، وهي الأولى منذ ثلاث سنوات، في إطار الانفراج الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية منذ بداية السنة، ومن الاثنين ولغاية الأربعاء سيمضي هؤلاء الكوريون الجنوبيون حوالي 11 ساعة مع أقاربهم المقيمين في الشمال، في لقاءات ستجري في منتجع كومغانغ الجبلي الكوري الشمالي تحت إشراف عناصر أمن كوريين شماليين.

وسيفترق الأقارب من جديد، الأربعاء، وهذه المرة، قد يكون فراقهم أبديا، ومنذ العام 2000، نظمت الكوريتان 20 سلسلة من هذه الاجتماعات، لكن بعد 65 عاما على الهدنة، بات الوقت ضيقا للذين ما زالوا على قيد الحياة.

وانفصل ملايين الأشخاص بسبب الحرب الكورية التي رسخت تقسيم شبه الجزيرة، والتي ولم تتوقف إلا بهدنة، ولم توقع أي معاهدة سلام، وما زال الشمال والجنوب رسميا، في حالة حرب.