وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير

 وقعت مواجهات مساء الاربعاء بين عناصر شرطة ولاجئين في سول (وسط المانيا)، اسفرت عن وقوع 17 جريحا بينهم ستة من عناصر الشرطة، ما ادى الى تنديد نقابة امنية بالسياسة المتبعة لمواجهة تدفق غير مسبوق للمهاجرين.

وقال متحدث باسم الشرطة ان رجلا يقيم في مركز ايواء مكتظ (افغاني بحسب الصحافة الالمانية) مزق بضع صفحات من القرآن، فأثار غضب عشرين من المقيمين الاخرين واغلبهم من السوريين.

ولجأ الرجل الى مركز عناصر الامن في المركز المذكور، فتدخلت الشرطة لمنع مهاجميه من دخوله.

واندلعت مواجهات بين قوات الامن وحوالى خمسين من المقيمين في مركز الايواء الذين كانوا يحملون قضبانا حديدية وحجارة، واسفرت عن اكثر من 15 جريحا، ستة منهم على الاقل من عناصر الشرطة، كما اوضح المتحدث الذي لم يحدد مدى خطورة الاصابات.

وذكرت وكالة الانباء الالمانية ان المواجهات استمرت ساعات عدة اصيبت خلالها ست سيارت تابعة للشرطة باضرار.

وتفقد رئيس الحكومة الاقليمية في مقاطعة ثورينغي بودو رملاو المكان صباح الخميس مؤكدا ان مركز الايواء يستقبل لاجئين في ما يتجاوز طاقته على الاستيعاب.

ودعا الى الفصل بين طالبي اللجوء وفقا للعرق تجنبا لمواجهات مماثلة.

من جهتها، دعت احدى نقابات الشرطة السياسيين الى اتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة تدفق اللاجئين الى المانيا حيث تتوقع الحكومة ان يصل عدد طالبي اللجوء الى 800 الف خلال السنة الحالية.

وقد صرح وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير الاربعاء ان المانيا تتوقع استقبال رقم قياسي من طالبي اللجوء "يصل الى 800 الف" خلال 2015.

واضاف "انه تحد حقيقي سنتجاوزه" لكن "الوضع لم يخرج عن السيطرة" في المانيا رغم ان على بلاده استقبال لاجئين تحت الخيم وفي ثكنات قديمة.