أعلنت قناة الـCNN أن وزارة الخارجية الأميركية أعطت سفاراتها في كل أنحاء العالم تعليمات بتشديد الأمن في محيط السفارات في العالم، وخصوصا في الدول العربية والإسلامية تحسبا من احتجاجات عنيفة عقب إعلان الرئيس الأميركي عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وفق التوقعات الثلاثاء المقبل. وقال مسؤول أمني كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن التعليمات أعطيت لكل السفارات في العالم لمواجهة وحماية مقار السفارات، حيث من المتوقع وقوع احتجاجات عنيفة في محيط السفارات والقنصليات الأميركية، عندما تعلن إدارة ترامب أنها تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وستقوم بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وقال مسؤول "لقد قيل لنا أن هذا سيأتي بالتأكيد، ويجب أن نكون مستعدين لذلك". ومن المتوقع أن يعلن البيت الأبيض اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وأعلن مسؤولون أميركيون مطلعون على هذه المسألة ودبلوماسيون أجانب أن "الرئيس دونالد ترامب يمكن أن يعلن في وقت مبكر من الثلاثاء أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل". ولدى صدور القرار، يتوقع أن يوقع ترامب على مرسوم يؤجل نقل السفارة من تل أبيب لمدة ستة أشهر أخرى.

وبحسب التقديرات فإن اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة للدولة الإسرائيلية سيؤدي إلى موجة احتجاجات عنيفة لأنه سيكون بمثابة الخطوة الأولى لنقل السفارة إلى القدس في وقت ما وهو هدف تسعى إليه إسرائيل منذ فترة طويلة. وبحسب قناة CNN فان دائرة الأمن الدبلوماسي المكلفة بحماية المواقع الأميركية والأفراد في الخارج تستعد لاحتجاجات محتملة، بعد أن رد ترامب على مقاطع الفيديو المناهضة للمسلمين يوم الأربعاء.

وكان المسؤولون يخشون تكرار الاحتجاجات العنيفة على السفارات الأميركية في الشرق الأوسط التي اندلعت في سبتمبر / أيلول 2012 بعد نشر شريط فيديو مناهض للمسلمين على الإنترنت. وكانت السفارات في تلك المنطقة في حالة تأهب أمني شديد.

 

وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن وزارة الخارجية الأميركية أبلغت البيت الأبيض بهذه المخاوف. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن "هذا الأمر لم يظهر في أي شيء ممكن، لكنه كان مصدر قلق كبير". وأضاف "رأينا في القاهرة وغيرها من الأماكن أن مجرد نشر شيء على شبكة الانترنت يمكن أن يكون له عواقب حقيقية". وقال المسؤول "إذا كانت هناك احتجاجات فإن ذلك سيعطينا فكرة جيدة عن المكان الذي سيصبح فيه ساخنا وحيث نحتاج إلى اتخاذ إجراءات إضافية".

 

وقال المسؤولون إن التخطيط اقتصر فقط على كيفية الرد على الاحتجاجات المحتملة بعد الاعلان ولم يتضمن أي استعدادات لحماية أي منشآت أميركية جديدة أو قائمة في القدس أو غيرها. وقال في حالة نقل السفارة إلى القدس، ستشارك دائرة الأمن الدبلوماسي في تأمين المنشأة وموظفيها بكل ما أوتيت من قوة ولن تسمح لأحد بالمساس بها.