جماعة بوكو حرام

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مبايعة جماعة بوكو حرام الإرهابية - التي تتخذ من نيجيريا مقرا لها - لتنظيم "داعش" الإرهابى عزز مخاوف الغرب الخاصة بتنامي "داعش" إلى ما وراء قواعدها في العراق وسوريا، ما دفع الولايات المتحدة إلى الإسراع في تدريب القوات الإفريقية لمكافحة الإرهاب لمحاربة المتطرفين في القارة السمراء.

وأشارت الصحيفة إلى أن توسيع نطاق جهود محاربة الجماعات المتطرفة، مثل بوكو حرام، يأتي متزامنا مع اختطاف الجماعة الإرهابية تلاميذ المدارس وذبح آلاف الأشخاص، وتوسيع نطاق هجماتها من نيجيريا إلى الكاميرون والنيجر وتشاد.
وقال الكولونيل إبراهيم مهانات الضابط بالجيش التشادي خلال المناورة العسكرية السنوية للبنتاجون مع 1200 جندي إفريقي والقوات الخاصة الأمريكية وقوات كوماندوز غربية في تشاد، "عندما يحترق منزل جارك، عليك إخماد الحريق، لأنك إذا لم تفعل ذلك، فإن الدور عليك".

وأشارت الصحيفة إلى أنه على عكس أي مناورة جرت خلال العقد الماضي، فإن مناورة العام الحالي، التي تستغرق ثلاثة أسابيع وشملت الرماية، وتشكيل أكمنة وهمية ودوريات في الأراضي الصحراوية القاسية، تهدف إلى مواجهة العمليات على المستوى العالمي.

وتبعد العاصمة التشادية نجامينيا حوالي 30 ميلا من المناطق التي تسيطر عليها بوكو حرام في نيجيريا، وأن هذه المنظمة الإرهابية تعهدت بالانتقام من تشاد نظرا لأن تشاد بدأت هجمات عبر الحدود ضد جماعة بوكو حرام.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين في واشنطن والعواصم الأوروبية يراقبون ما إذا كانت جماعة بوكو حرام وتنظيم "داعش" سوف يقتربان من بعضهما البعض بشكل أوثق وأن إعلان جماعة بوكو حرام بالولاء لما يوصف بالدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" يتم تحليله حاليا من جانب المسئولين الغربيين عن مكافحة الإرهاب.
ويرى المسئولون أن جماعة بوكو حرام بإعلانها هذا الولاء كى تقترب أكثر من "داعش" ، تسعى إلى دعم موقفها في الجهاد العالمي، وجذب مقاتلين أجانب وربما تكسب تمويلات مادية من المتطرفين.

أ ش أ