أعلنت الولايات المتحدة، معارضتها لإحالة تقرير الأمم المتحدة الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال حربها على غزة صيف العام الماضي إلى مجلس الأمن.

وكانت لجنة تحقيق أممية خاصة قد خلصت في تقرير نشرته أول أمس الإثنين إلى أن إسرائيل ارتكبت انتهاكات جسيمة ترقى إلى حد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأخيرة التي شنتها على قطاع غزة في صيف العام الماضي، أسفرت عن استشهاد 2251 فلسطينيا، من بينهم 1462 مدنيا، منهم 299 امرأة و551 طفلا، نقلاً عن قنا.

وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية، إن بلاده لا ترى أن هناك حاجة لمناقشة تقرير الأمم المتحدة في مجلس الأمن، قائلا "نحن نرفض الأسس التي تم بموجبها إنشاء هذه اللجنة الخاصة بالتحقيق وذلك لتحيزها الواضح ضد إسرائيل".

وأضاف كيربي "إنه بالرغم من ذلك كانت توجد لدى الولايات المتحدة مخاوف حول الطريقة التي تخوض بها إسرائيل العملية العسكرية الكبيرة ضد غزة الصيف الماضي"، مشيرا إلى أن بلاده أعربت في وقتها عن قلقها إزاء استخدام القوة وخاصة في هذا النزاع ودعت الطرفين إلى ضبط النفس.

وحول مزاعم انحياز التقرير الأممي ضد إسرائيل، قال كيربي "نحن نعتقد بأن نتائج التقرير لا تحتاج لأي إجراءات ولا يجب اتخاذ أي فعل حول ذلك في مجلس الأمن ولا ندعم أي تحرك أممي بشأن هذا التقرير".

وتستطيع الولايات المتحدة، منع عقد أي اجتماع لمجلس الأمن إلا في حالة أن يتم التصويت من قبل تسع دول ضد قرار واشنطن، حيث منعت الولايات المتحدة انعقاد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة تقرير يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد غزة عام 2009 ، عندما طلبت ليبيا عقد اجتماع لمناقشة ذلك.