الرئيس باراك أوباما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ان إدارة الرئيس باراك أوباما لا تزال حذرة من التحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القتال ضد تنظيم "داعش"، وذلك في ظل سعي فرنسا لتشكيل تحالف كبير بهدف القضاء نهائيا على " داعش" بعد هجمات باريس الدامية

وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، ان إدارة أوباما تريد أولا اختبار مدي استعداد بوتين لمتابعة تنفيذ اتفاق سياسي يهدف الى انهاء الحرب الاهلية السورية، اضافة الى التوقف عن قصف قوات المعارضة السورية، المدعومة من الولايات المتحدة، الساعية الى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد

وأضافت" ان روسيا والولايات المتحدة ظهرتا في الايام الاخيرة وكأنهما في تنافس ضد بعضهما البعض في ضرب أهداف "داعش" في سوريا، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، هذا الاسبوع، انها ضربت 116 شاحنة صهاريج لنقل النفط الذي يهربه /داعش/ في سوريا واهداف متنوعة اخري في مدينة/ الرقة/ وما حولها.. فيما أعلنت قيادة الاركان العامة الروسية ان ضرباتها الجوية تمكنت من تدمير 500 ناقلة نفط، كما ضربت مقاتلاتها ستة مواقع في شمال وشرق سوريا

وأشارت الى ان كلا الجانبين (الأمريكي والروسي) أكدا تشاركهما لشعور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالحاجة الملحة لتشكيل تحالف كبير ضد "داعش" بعد الهجمات التي وقعت في باريس الاسبوع الماضي وقتل فيها 129 شخصا وأصيب مئات اخرون، وفي ضوء تهديدات من هجمات مشابهة قد تهدد الولايات المتحدة ودول اخري

ونوهت الصحيفة بان اطار التعاون الامريكي - الروسي، حتى الان، لم يتسع سوي لمرحلة "اخطارات عدم التعارض" التي تهدف الى ضمان عدم عمل الطائرات الحربية لكلا البلدين في المجال الجوي ذاته في نفس التوقيت

ولفتت الى ان أوباما كان قد قال في تصريح له يوم أمس، في الفلبين "اذا تمكنا من التفاهم مع روسيا على نحو افضل على الجبهة الدبلوماسية، فان ذلك سيفتح الباب امام مزيد من الفرص للتنسيق المشترك فيما يتعلق بتنظيم داعش/.