ذكر تقرير للأمم المتحدة أن المعارك بين الجيش الأوكراني و"المتمردين" الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا أوقعت ما لا يقل عن 2220 قتيلا بين مدنيين وعسكريين منذ منتصف أبريل الماضي.

وتتضمن الحصيلة المدنيين والقوات النظامية والمجموعات المسلحة الموالية لروسيا.

ويشير التقرير إلى ارتكاب طرفي النزاع في شرق أوكرانيا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ويندد بالمضايقات والتمييز بحق المواطنين الأوكرانيين والتتار وأقليات أخرى في القرم.

وميدانيا، سيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على مناطق واسعة في شرق أوكرانيا يوم امس الأربعاء على حساب القوات الأوكرانية التي انسحبت مخلفة وراءها أسلحة وذخائر، وتمركزوا على الطريق بين مدينتي دونيتسك و نوفوزفوسك.

وأفاد سكان بأن أفراد الجيش الأوكراني فروا يوم الاثنين الماضي بعد أن جرى قصف من الجانب الروسي من الحدود.

وفي الوقت الذي أكد حلف شمال الأطلسي وبولندا وجود أدلة على تحرك جنود روس في أوكرانيا، قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني اندريه ليسينكو، إن الجيش الروسي اتخذ مقرا للقيادة في بلدة  بوبيدا التي تبعد حوالي 60 كيلومترا عن الحدود.

وكان الجيش الأوكراني قد أعلن أمس ، تقدم رتل من مئة عربة عسكرية تضم دبابات ومصفحات ومنصات صواريخ غراد وصلت من روسيا إلى منطقة في جنوب دونيتسك.

"دونيتسك" تعترف بوجود متطوعين روس يقاتلون بجانبها ضد الجيش الأوكراني

من جهة أخرى، اعترف ألكسندر زاخارتشينكو رئيس وزراء جمهورية"دونيتسك" الشعبية المعلنة من طرف واحد بوجود مابين 3 إلى 4 آلاف متطوع روسي يقاتلون إلى جانب ما أسماه برجال المقاومة في شرق أوكرانيا.

ونقلت شبكة "بي بي سي" الاخبارية البريطانية، عن زاخارتشينكو قوله، " الكثير يطرحون سؤالا عن كيفية تمكن جيش جمهورية دونيتسك الشعبية التحول من فصائل متفرقة شبيهة بفصائل الأنصار إلى منظمة عسكرية قوية قادرة على التصدي للقوات المسلحة الأوكرانية والتغلب عليها في ساحات الحرب".

وأضاف، "يكثر الحديث في كييف والغرب عن الغزو العسكري الروسي بهدف تبرير الهزائم الكبيرة التي يتعرض لها الجيش الأوكراني على مدى عدة أشهر ونحن لم نخف أبدا حقيقة وجود الكثير من الروس بيننا ونقول إن اوضاعنا كانت ستصبح أصعب بكثير بدونهم".

وأشار زاخارتشينكو إلى أن من بين المتطوعين الروس الكثير من العسكريين القدامى ، لافتا إلى أنه يقاتل بينهم كذلك بعض العسكريين الروس الموجودين في الخدمة حاليا ، معربا عن أسفه لوجود قتلى بين المتطوعين الروس في المعارك مع الجيش الأوكراني.

قنا