رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، عن تأجيل قمته التقليدية التي تعقد ليومين في الصيف، من موعدها الذي كان مقررا لها في الأصل 23 يونيو، وهو أمس الذي يوافق أمس الذي ستجري فيه بريطانيا استفتاء على مستقبل عضويتها في التكتل.
وكتب المتحدث باسم رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، بريبين آمان، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن "اجتماع يونيو للمجلس الأوروبي تم تأكيد عقده يومي 29-28 يونيو المقبل".
وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي إن التأجيل جاء "لتجنب التعارض مع استفتاء المملكة المتحدة بشأن الخروج أو الاستمرار في الاتحاد الأوروبي".

ومن المتوقع أن يركز جدول أعمال القمة على أزمة الهجرة في أوروبا، لكن من المرجح أن تطغى نتائج الاستفتاء على محادثات القادة.
تنازلات
وعرض الاتحاد الأوروبي على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سلسلة من التنازلات تهدف إلى إقناع الناخبين البريطانيين باختيار البقاء داخل التكتل.

وإذا ما صوت الناخبون البريطانيون بدلا من ذلك لصالح الانفصال أو ما يعرف بـ"بريكست"، فسيكون من شأن هذه الخطوة غير المسبوقة، توجيه ضربة قوية إلى الاتحاد الأوروبي، ويمكن أن تجلب سنوات من عدم اليقين، فيما تتفاوض لندن بشأن علاقتها الجديدة مع بروكسل "عاصمة الاتحاد الأوروبي".
وتظهر استطلاعات الرأي البريطانية أن الناخبين منقسمون بالتساوي، في حين لايزال هناك كثير من المترددين، وتثور شكوك حول مدى ارتفاع نسبة المشاركة.