الاتحاد الأوروبي

قال مسؤولون إن من المقرر أن يتعهد الاتحاد الأوروبي بتخصيص نحو ملياري يورو (2.2 مليار دولار أمريكي) مساعدات للاجئين السوريين خلال مؤتمر مانحين دولي يعقد يوم الخميس. وسينفق معظم هذا المبلغ خارج سوريا.

وتسعى الحكومات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل للاستجابة لدعوة بريطانيا وألمانيا والنرويج التي تستضيف المؤتمر في لندن وكذلك دعوة الأمم المتحدة والكويت لمضاعفة المساعدات الإنسانية المقدمة للمنطقة.

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي "نحتاج لضمان أن جميع الدول المجاورة لسوريا مدعومة" مشيرا بذلك إلى الأردن ولبنان والعراق.

وأضاف المسؤول "داخل سوريا تحتاج لندن لإظهار استعداد الاتحاد الأوروبي والجهات الأخرى لتقديم مساعدات إنسانية لجميع المناطق فور التوصل لاتفاقية وقف إطلاق نار" على الرغم من أن بعض المساعدات ستقدم أيضا داخل سوريا.

وسيجتمع رؤساء دول وحكومات ووزراء من مختلف أنحاء العالم في لندن في مؤتمر "دعم سوريا والمنطقة" الذي يهدف لجمع أموال للأزمات الإنسانية الناجمة عن الحرب السورية.

وتناشد وكالات الأمم المتحدة بجمع 7.73 مليار دولار أمريكي لسد احتياجات سوريا خلال العام الحالي بالإضافة إلى 1.2 مليار دولار تطلبها حكومات المنطقة لدعم خططها الخاصة في التعامل مع تأثير النزاع في سوريا.

وقال مسؤولون إن من المقرر أن يقدم الاتحاد الأوروبي تفاصيل محددة لتعهدات المساعدات خلال المؤتمر يوم الخميس. وأشار المسؤولون إلى أن الاتحاد منح المنطقة نحو 1.1 مليار يورو في آخر مؤتمر للمانحين عقد في الكويت في يناير كانون الثاني عام 2015.

وعلى صعيد المحادثات قال سالم المسلط المتحدث باسم المعارضة السورية اليوم إن وفد المعارضة إلى محادثات السلام في جنيف ينتظر رد مندوبي الحكومة على اقتراح للأمم المتحدة بخصوص خطوات إنسانية لإنهاء المعاناة في سوريا.

وقال المسلط عقب اجتماع استمر ساعتين مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا إن المعارضة تلقت رسائل إيجابية للغاية من المبعوث الخاص الذي سيجتمع غدا مع وفد الحكومة وإن المعارضة تنتظر ردا منه.

ومعظم مساعدات الاتحاد الأوروبي التي ستكون على هيئة مياه ورعاية صحية وغذاء ومأوى وأدوية ستقدم كمنح وقروض بأسعار فائدة منخفضة ومدد سداد طويلة.

واضطر معظم سكان سوريا قبل الحرب إلى النزوح من منازلهم بسبب الحرب من بينهم خمسة ملايين لاجئ فروا للخارج و6.5 مليون شردوا داخل بلدهم.

وصدت قوات المعارضة في سوريا يوم الاثنين هجوما للقوات الحكومية بالقرب من طريق إمداد باتجاه مدينة حلب. وقالوا إنه لا يوجد تراجع في الغارات الجوية الروسية برغم تعهد بخطوات حسنة النية من جانب دمشق لبدء محادثات سلام.

(الدولار الأمريكي واحد= 0.9194 يورو).