وزير الداخلية الألماني توماس ديميزير

كشف وزير الداخلية الألماني توماس ديميزير النقاب عن عزم الحكومة الألمانية إزالة الرقابة الحدودية التي فرضتها منذ نحو نصف عام، على الحدود المشتركة مع النمسا في شهر مايو المقبل لتراجع عدد اللاجئين، ويأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه حكومة النمسا لتشديد الرقابة على حدودها الجنوبية مع إيطاليا والشرقية مع المجر باستخدام عناصر من الجيش، لمساعدة الشرطة على منع تدفق اللاجئين إلى أراضيها خلال الفترة القادمة .

وقال وزير داخلية ألمانيا - الذي يتواجد حاليًا في زيارة رسمية للنمسا، في تصريح خاص لتليفزيون النمسا (أو أر إف) - إذا ما استمر عدد اللاجئين على هذا النحو المحدود، لن نمدد الرقابة على الحدود في 12 مايو المقبل، موضحًا أن تقلص عدد اللاجئين جاء عقب غلق طريق البلقان، واستند إلى بيانات رسمية سجلت وصول نحو 20 ألف لاجئ إلى ألمانيا خلال شهر مارس المنقضي.
واعتبر أن الخلاف مع النمسا إزاء مشكلة اللاجئين قد انتهي مع إبرام الاتفاق الأوروبي مع تركيا، مشيرًا إلى أن السبب كان اتهام النمسا بتبني سياسات أحادية في التعامل مع أزمة اللاجئين على حساب دول أخرى، في إشارة إلى تضرر ألمانيا التي فرضت من جانبها رقابة على حدودها مع النمسا، منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي للسيطرة على تدفق اللاجئين عبر حدودها مع النمسا.