الرئيس الأميركي باراك أوباما

حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتن، الثلاثاء، من استمرار استراتيجيته التي تعتمد على دعم الرئيس بشار الأسد في مواجهة المعارضة، داعيا إياه إلى الاعتبار من حرب أفغانستان التي خاضها الاتحاد السوفييتي أواخر الثمانينيات.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي في قمة التغير المناخي في باريس:"أعتقد أن السيد بوتن يدرك أنه في ضوء كون أفغانستان لا تزال حاضرة في ذهنه فإن الخوض في مستنقع صراع أهلي غير حاسم ليس النتيجة التي يتطلع إليها". 

وأضاف أوباما أنه لا يتوقع تغيرا سريعا في استراتيجية نظيره الروسي في سوريا لكنه يعتقد أن موسكو ربما تصطف في نهاية المطاف إلى جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم داعش.

وجدد أوباما موقف بلاده بأنه يستحيل أن يكون للأسد دور في مستقبل سوريا بعدما قتل الآلاف من شعبه، على حد تعبيره.

وتدعم موسكو الأسد وتصر على بقائه ضمن فترة انتقالية تنتهي بانتخابات يشارك فيها، وشنت عملية عسكرية مكثفة لدعم الجيش السوري في حربه ضد المعارضة المسلحة. 

وأدى التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979 خلال الحرب الأهلية آنذاك إلى تكبدها خسائر فادحة على يد المقاتلين الذين وفدوا للقتال ضد السوفييت، مما دفع الجيش السوفييتي إلى الانسحاب في فبراير 1989.