استخدمت الشرطة الألمانية في مدينة كولونيا في غرب البلاد مدفع مياه، أمس، لتفريق متشددين يساريين يحتجون ضد حشد أقامه نحو 600 من أنصار جماعة هوجيسا (التي تعني اختصاراً.. "مشاغبون ضد السلفيين").
وبلغ عدد المتظاهرين المناهضين عشرة الاف فرد تقريبا وهو ما فاق بكثير عدد المشاركين في تجمع هوجيسا الذي دعا المتحدثون فيه إلى اغلاق حدود ألمانيا ومنع بناء المساجد.

وتواجه ألمانيا صعوبات في التعامل مع تدفق اللاجئين الذين يتوقع أن يتراوح عددهم بين 800 ألف ومليون لاجئ ومهاجر هذا العام، وينتمي كثير منهم إلى مناطق حروب في الشرق الأوسط، وعبر ساسة عن مخاوفهم بشأن احتمال تصاعد التشدد اليميني.
وقالت الشرطة: إن اشتباكات اندلعت في الحشد في كولونيا بين الشرطة واليساريين قبل استخدام مدفع المياه للتفريق بين الجانبين.

وبعد اندلاع أعمال عنف في أحداث مشابهة في العام الماضي أصيب خلالها عديد من أشخاص صعدت الشرطة من وجودها وأرسلت 3500 من ضباط الشرطة إلى المدينة الواقعة غرب البلاد.
وأسست جماعة هوجيسا نفسها على غرار مشاغبي كرة القدم، وتضم متشددين يمينيين ونازيين جددا، وحذرت قوات الأمن من تزايد أعمال العنف في الشارع بين الجماعات المتنافسة.

وفي الأسبوع الماضي نظمت جماعة بيجيدا (جماعة الوطنيين الأوروبيين ضد أسلمة الغرب) أكبر حشد في شهور في مدينة دريزدين في شرق البلاد على خلفية أزمة اللاجئين.
وحذرت الشرطة من خطورة شن هجمات عنصرية على الساسة الذين يساعدون اللاجئين وتقول: انه تم تسجيل نحو 285 مخالفة ضد ملاجئ الأشخاص الساعين للجوء خلال الربع الثالث فقط من هذا العام بالمقارنة بنحو 198 مخالفة في العام الماضي برمته.