القصف الروسي على سورية

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، إن حملة القصف الجوي التي تشنها روسيا في سوريا قتلت كثيرا من المدنيين، وقد ترقى الى أن تكون جريمة حرب وقدمت ما قالت إنها أدلة على أن أعمال موسكو تنطوي على انتهاك للقانون الانساني

وأضافت العفو الدولية في تقرير جديد "الضربات الجوية الروسية في سوريا قتلت مئات المدنيين وتسببت في دمار واسع في مناطق سكنية بضرب منازل ومسجد وسوق مزدحمة وايضا منشآت طبية، وهي هجمات تظهر أدلة على انتهاكات للقانون الإنساني الدولي

ورفضت وزارة الدفاع الروسية تلك المزاعم بشدة قائلة إن تقرير المنظمة التي مقرها لندن حافل "بالعبارات المبتذلة والأكاذيب

وبدأت روسيا حملتها الجوية على متشددين في سوريا في الثلاثين من سبتمبر قائلة إنها تريد مساعدة حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط الرئيس السوري بشار الأسد وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى

ونفت موسكو مرارا وبشدة انها تستهدف المدنيين قائلة إنها تولي عناية كبيرة لتفادي قصف مناطق سكانية

لكن تقرير منظمة العفو الذي تضمن اتهامات شبيهة بتلك التي رددها بعض المراقبين السوريين والغربيين قال إن الغارات الجوية الروسية قتلت "ما لا يقل عن 200 مدني وحوالي 12 مقاتلا" حتى 29 من نوفمبر الماضي

وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالعفو الدولية في بيان "مثل هذه الهجمات قد ترقى إلى جرائم حرب

وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايجور كوناشينكوف في مؤتمر صحفي في موسكو، إن تقرير المنظمة يحتوي على "معلومات مغلوطة

وتابع قائلا: "الصراع في سوريا مستمر منذ نحو خمس سنوات وراح ضحيته ما يقدر بنحو 300 ألف شخص، من الغريب أن منظمة العفو الدولية تجنبت السؤال عمن ارتكب جرائم حرب في سوريا قبل ظهور مجموعة القوات الجوية الروسية هناك

كانت منظمة العفو قد أصدرت تقارير عن انتهاكات من جانب أطراف عدة في الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في 2011. وقالت: إن أحدث هذه الانتهاكات -الذي يركز على ست هجمات في حمص وإدلب وحلب- استند الى مقابلات مع شهود وناجين وايضا الى ادلة في تسجيلات مصورة وصور تظهر آثار الهجمات