وزير الخارجية التركي-مولود جاويش أوغلو

أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، أن تركيا تدعم الحل القائم على تنحي "رئيس النظام السوري" بشار الأسد عن منصبه بعد تسليم كل صلاحياته للحكومة المؤقتة خلال مرحلة الانتقال السياسي بسوريا.-حسب تعبير البيان التركى

ونقلت محطة "خبر تورك" اليوم الأحد عن بيان الخارجية التركية الذي جاء تعليقا على إقرار مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يقضي ببدء العملية السياسية ووقف إطلاق النار في عموم سوريا، قوله: إن القرار يتضمن عملية انتقال سياسي بجدول زمني تستند على بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012 لتشكيل حكومة انتقالية تملك كامل السلطة التنفيذية عن طريق إجراء مفاوضات بين الأطراف السوريةً، وأضاف أنه يعكس الرؤية المشتركة للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تعد تركيا عضوا فيها

وأكد البيان أن تركيا تولي أهمية كبيرة للمفاوضات المخطط لها بين النظام والمعارضة السورية في إطار عملية الانتقال السياسي، مشددا على أهمية أن ينبثق الوفد الذي سيمثل المعارضة بتلك المفاوضات، من مؤتمر الرياض الذي انعقد بتاريخ 8–10 ديسمبر الجاري من ناحية نجاح المفاوضات وشرعيتها

وأضاف البيان أن الأمن والاستقرار في سوريا لن يتحققا إلا من خلال إجراء انتخابات عادلة وحرة يتمكن من خلالها الشعب السوري من فرض إرادته بشكل مباشر، وتفويض حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، وانسحاب عناصر النظام السوري وعلى رأسها بشار الأسد، مؤكدا أن تركيا ستواصل دعمها في هذا السياق للعملية السياسية

وكانت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية التركية قد ذكرت أن مجلس الأمن الدولي قد طلب في قرار من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "يقوم من خلال مساعيه الحميدة، وجهود مبعوثه الخاص إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، بدعوة ممثلي الحكومة السورية والمعارضة إلى الدخول على وجه السرعة في مفاوضات رسمية، بشأن عملية انتقال سياسي" مستهدفًا أوائل شهر يناير المقبل

كما طلب القرار من السكرتير العام أن "يقود، وبالتشاور مع الأطراف المعنية، الجهود الرامية إلى تحديد سبل وقف إطلاق النار، ومواصلة التخطيط لعملية سياسية بقيادة سوريا"، مشددا على "الحاجة إلى آلية لرصد وقف إطلاق النار، والتحقق منه، والإبلاغ عنه، ويطلب من السكرتير العام للأمم المتحدة أن يقدم إلى مجلس الأمن تقريرا عن الخيارات المتاحة بشأن آلية تحظى بدعم جميع أعضاء المجلس"