رئيس وزراء بريطانيا الأسبق جون ميجور

حذر رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، جون ميجور، صباح اليوم ‏الأحد من مخاطر إضعاف الاتحاد الأوروبي في حالة خروج بريطانيا منه، منتقدا حملات ‏الخروج التي ترسم صورة خيالية عن البلاد خارج التكتل الأوروبي.‏
وفي مقاله في صحيفة "صنداي تليجراف"، وصف ميجور القائمين على حملات الخروج ‏بمجموعة من "الحمقى" و "المتهورين" الذين يعرضون مصالح بريطانيا للخطر، مشددا على ‏أنه لا يمكن الحفاظ على تأثير المملكة المتحدة في أوروبا وأهميتها على الساحة العالمية إلا من ‏خلال البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.‏

وقال ميجور عن حملات الخروج "هذا خداع للذات يضل إلى حد الوهم ... فحجتهم هي أن ‏الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى سوق المملكة المتحدة أكثر مما نحتاج لهم، وذلك ‏يعني أنهم يصدرون لنا أكثر مما نصدر نحن لهم" ، مضيفا "لا أستطيع أن أصدق أن أي ‏بريطاني عاقل يرغب في تقسيم أوروبا، وبالتالي تقسيم الغرب"‏ ، وتابع "الاستياء سيكون عميقا.. من المرجح أن تكون العلاقة سامة أكثر من كونها غير ‏متناغمة، وإذا اختارت المملكة المتحدة المغادرة، فإنها ستضعف أوروبا كلها بالقيام بذلك".‏

ويأتي تدخل السير جون ميجور بعد اتهام وزير العمل والمعاشات السابق إيان دنكان سميث - ‏وهو أحد أقطاب حملات الخروج - الحكومة بإصدار "ملف مخادع" لدعم حملتها للبقاء في ‏الاتحاد الأوروبي.‏
وتزعم حملات الخروج من الاتحاد الأوروبي إن دول التكتل ستسعى بقوة لإبرام اتفاقيات ‏تجارة حرة مع المملكة المتحدة إذا غادرت البلاد الاتحاد، مشيرا إلى أن تلك الاتفاقيات سيكون ‏لبريطانيا فيها الأفضلية.‏
يذكر أن جون ميجور، منضم إلى رؤساء الوزراء السابقين توني بلير، وجوردون براون، ‏بجانب رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون في دعم الاتحاد الأوروبي.‏