وزير الدفاع البريطاني-مايكل فالون

قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ، إن بلاده جادة في رغبتها في إصلاح الاتحاد الأوروبي، ومنع نظام الرعاية الاجتماعية من أن يكون عنصر جذب للمهاجرين.

تأتي تصريحات فالون بعد أن أمضى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ، أربع ساعات أمس في محاولة لإقناع قادة الدول الأعضاء بأنه دون تقديم تنازلات بشأن الهجرة ومعالجة مخاوف البريطانيين تجاه هذه القضية الشائكة ، فإن الناخبين قد يصوتوا للخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء ، المتوقع أن يعقد الصيف المقبل.

ولا يزال رئيس الوزراء البريطاني مصرا على أن اقتراحه بشأن حظر حصول المهاجرين على امتيازات الرعاية الاجتماعية ، لمدة أربع سنوات ساريا وعلى طاولة المفاوضات ، إلا أن معارضة الدول الأوروبية ، قد تدفعه للبحث عن بديل ملائم يقنع به الناخبين البريطانيين.

وأكد فالون في تصريحات اليوم /الجمعة/ على أن وجود حل على المدى القصير "غير كاف" ، قائلا لإذاعة "بي بي سي راديو 4" "نحن بحاجة إلى إيقاف عامل جذب المهاجرين حتى لا يأتي المهاجرون هنا للحصول على مزايا الرعاية الاجتماعية في العمل أو يكون لهم الحق التلقائي في المطالبة بالسكن الاجتماعي قبل الأشخاص الذين يعيشون ويعملون هنا بالفعل" .

وأضاف "يجب أن نعثر على حل .. لا يجب أن يكون الحل على المدى القصير .. ولا يمكن أن يكون شيئا لمدة بضعة أشهر أو عام أو عامين".

واعترف فالون "أن تحقيق تغييرات ملزمة ولا رجعة فيها لن يكون سهلا لشركائنا" ، لكنه قال إن ذلك يجب أن يوضع في النهاية في معاهدة" .

وقال "بريطانيا جادة للغاية في إيقاف عامل جذب المهاجرين، جاذبية نظام الرعاية الاجتماعية لدينا، حتى نتمكن من البدء في خفض أعداد المهاجرين بدلا من رؤيتها تزداد".

ومن جانبه .. قلل زعيم حزب الاستقلال اليميني، نايجل فاراج ، الساعي لخروج بريطانيا من الاتحاد ، من التقدم الذي أحرزه كاميرون في مفاوضاته أمس ، متسائلا "كم عدد المرات التي يمكن أن يتم فيها رفض خططه؟"

وأضاف "كل ما حصل نتيجة لذلك كان عبارة عن جملتين لا معنى لهما في بيان "تم إبلاغه أن يعود في فبراير حيث أشك أنه من المحتمل أن يحصل على بعض التنازلات الطفيفة" .

كان كاميرون قد صرح في وقت سابق انه تم تحقيق "تقدم طيب" في المحادثات التي ‏أجراها بشأن إصلاح الاتحاد الأوروبي ، لافتا إلى أن بريطانيا اقتربت من الحصول على ‏صفقة أفضل بعد المحادثات التي جرت في بروكسل.‏