رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، امس الجمعة، إنه سيأخذ الوقت الذي يحتاجه للتوصل إلى اتفاق قوي في الاتحاد الأوروبي حيث يوجد "تغيير حقيقي في الاتجاه الذي يريده الشعب البريطاني".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي لارس لوك راسموسين، قال كاميرون "سآخذ كل الوقت الذي احتاجه للوصول إلى اتفاق مناسب للشعب البريطاني".

وأضاف "أعتقد أننا حققنا تقدمًا هامًا، لن يكون هناك بعد الآن أي شيء مقابل لا شيء، سيكون هناك حظر على حصول المهاجرين على إعانات لمدة أربع سنوات، وتغيير حقيقي في الاتجاه الذي يريد أن يراه الشعب البريطاني".

وتابع "هناك عمل جيد تم تحقيقه، ولايزال هناك أسبوعان. لا أزال بحاجة إلى موافقة جميع الدول ال28 على التغييرات، ولايزال هناك الكثير من العمل على التفاصيل".

من جانبه، قال رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسين، إنه رحب بمقترحات إصلاح الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أنه سيساعد الحكومة البريطانية على الفوز في الاستفتاء.

ووصف راسموسين - في مؤتمر صحفي مشترك مع كاميرون - مقترحات إصلاح الاتحاد الأوروبي "بالمفهومة والمقبولة"، مضيفًا أن مطالب الإصلاح التي قدمها ديفيد كاميرون سوف تفيد الدنمارك وغيرها من الدول الأعضاء.

وقال "إذا تم الاتفاق عليها، وهو أمر أتمناه، سيكون لدينا أساس ممتاز للمناقشات في المستقبل على تطوير قواعد الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد. وهذه العناصر ستفيد الدنمارك وكذلك جميع الدول الأعضاء الأخرى، وليس فقط المملكة المتحدة."

وعقد رئيس الوزراء البريطاني - في وقت سابق اليوم - لقاءً مع نظيرته البولندية بياتا سزيدلو.

كما عقد ‏مساء أمس الخميس جلسة مباحثات مع رئيس ‏البرلمان ‏الأوروبي، مارتن شولتز، في مقر رئاسة الوزراء "داوننج ستريت" تناولت ‏المقترحات التي ‏قدمها رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، لإصلاح الاتحاد الأوروبي في ‏إطار إعادة ‏تفاوض المملكة المتحدة على عضويتها.‏

ووعد رئيس الوزراء البريطاني بإجراء استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد ‏الأوروبي ‏قبل نهاية عام 2017، حيث تزداد احتمالات إجراء هذا الاستفتاء في شهر يونيو ‏القادم، إذا تم ‏التوصل لاتفاق حول مقترحات الإصلاح في قمة المجلس الأوروبي يومي 18 ‏و19 فبراير ‏الجاري.‏

نقلا عن أ. ش .أ