رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

 وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التعاون مع روسيا حول سوريا بـ"المهم جدا" وأنه سيسمح بالتنسيق اليومي معها حول العملية العسكرية في سوريا.

وقال كاميرون خلال استعراض خطته لمكافحة الإرهاب أمام مجلس العموم البريطاني الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني لكسب دعمه في مشاركة سلاح الجو بضرب "داعش" في سوريا، قال إن "مذكرة التفاهم مع روسيا ستسمح لنا بالتحكم اليومي وتطوير التخطيط العسكري البراغماتي بهدف توفير أمن الإئتلاف الدولي، فهذا من مصلحة بريطانيا أيضا".

وأضاف أنه "من مصلحتنا القومية العمل في سوريا، فخطر داعش زاد بالأسابيع الماضية، ومخاطر عدم التصرف أكبر من التصرف"، ولندن تملك الحق في بدء عملية عسكرية بسوريا "في إطار حق الدفاع عن النفس" المثبت في ميثاق الأمم المتحدة.

شن عملية برية في سوريا قبل التسوية السياسية غير بناء

واعتبر كاميرون في هذا السياق أن شن عملية برية غربية في سوريا غير بناء ومن المهم عدم تكرار أخطاء الماضي، ولن يتم بحث هذه المسألة حتى تنتهي عملية التسوية السياسية.

وأوضح أنه "من غير الممكن إعطاء جواب شافي على سؤال حول عملية برية في سوريا حتى يتم تشكيل حكومة جديدة، والانتهاء بشكل كامل من عملية الانتقال السياسي".

ونوه الى أن الدول الغربية يجب أن تعتمد في محاربة "داعش" على الأرض على مشاركة 70 ألف مقاتل من "الجيش السوري الحر"، فضلا عن الكتائب الكردية.

كاميرون: التحالف مع الأسد ضد "داعش" سيضر بالوضع

واستبعد رئيس الوزراء البريطاني التوصل الى سلام في سوريا مع وجود الرئيس بشار الأسد، مشيرا الى أن لا محل له في عملية الانتقال السياسي.

واعتبر أن التحالف مع الرئيس الأسد ضد تنظيم "داعش" سيضر بالوضع في سوريا، "فالبعض يتحدث أنه يجب علينا الدخول في تحالف مع نظام الأسد.. ولكن هذا سوء الفهم يعتبر سبب المشاكل. وسيضر بالوضع".

كاميرون: علينا التعاون مع إيران وروسيا لدحر داعش

وفي الوقت نفسه، أكد ديفيد كاميرون أن بريطانيا تفعل الجهود الدبلوماسية للتسوية في سوريا بما فيه من خلال التعاون مع روسيا وإيران من أجل تنفيذ حملة فعالة ومنسقة أكثر ضد "داعش".

وقال بهذا الصدد: "نحن نكثف الجهود الدبلوماسية لبناء الثقة بين الأطراف (الأزمة في سوريا) وتوفير تسوية شاملة لسكان سوريا. وهذا يتضمن العمل مع روسيا وإيران لبناء توافق في الآراء يسمح بتفعيل وتنسيق الحملة ضد داعش أكثر".