جون كيري

أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الثلاثاء، بموقف باكستان الذي لا يفرق بين "المتطرفين الطيبين والأشرار"، على خلفية هجوم شنته طالبان على مدرسة باكستانية وأودى بأرواح 132 طالبًا.

وصرح كيري خلال مؤتمر صحافي في إسلام آباد بأنه "لا ينبغي أن يكون هناك اختلاف بين المتطرفين الطيبين والأشرار. إنه أمر غير مقبول.. أرحب بقرار مكافحة جميع أشكال الإرهاب".

وكان الهجوم على مدرسة في بيشاور (شمال غربي باكستان)، والذي وقع في 16 ديسمبر\كانون الاول الماضي وتبنت مسؤوليته حركة طالبان الباكستانية، «غير كل شيء»، وفقًا لكيري الذي قال إنه "اعتداء وحشي تأثر به كل الأمريكيين" وأن مرتكبيه ينبغي القضاء عليهم.

كان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أعلن عقب الهجوم وضع حد لوقف تنفيذ عقوبة الإعدام في حالات التطرف، وأبرز عزمه على محاربة التطرف دون التفرقة بين "أفراد طالبان الطيبين والأشرار" حتى "تصفية آخر متطرف".

وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت باكستان على مدار سنوات لدعمها لـ«أفراد طالبان الطيبين»، الذين لا يمثلون تهديدا على البلد الآسيوي، مثل «شبكة حقاني» أو أفراد طالبان الأفغان، الذين على النقيض يشكلون تهديدا على قوات الناتو في أفغانستان.

وقد عقد كيري المؤتمر الصحافي بشكل مشترك مع سارتاج عزيز، المستشار الأمني لرئيس الوزراء الباكستاني، في إطار الحوارات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وباكستان.

وطالب وزير الخارجية الامريكي بوضع حد لـ"أي جماعة متطرفة"، ولكنه أبرز حركتي طالبان الأفغانية والباكستانية و"شبكة حقاني" و"عسكر طيبة".

كان كيري وصل إلى إسلام آباد قادما من الهند، واجتمع مع نواز شريف، حيث أعلن عن مساعدة بقيمة 250 مليون دولار تخصص لنحو 700 نازح بسبب العملية العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني ضد طالبان في المناطق القبلية منذ يونيو\حزيران الماضي، وأسفرت حتى الآن عن مقتل ألف و200 إسلامي.

ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الاميركي، الثلاثاء، بزيارة مدرسة بيشاور التي تعرضت لهجوم طالبان الوحشي.

نقلًا عن" أ ف ب"