وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن معظم اللاجئين الذين دخلوا النرويج عبر بلاده انتهكوا القوانين الروسية، لذلك لا تريد موسكو استقبالهم، بعد أن أعلنت أوسلو عن نيتها ترحيلهم إلى روسيا.

وقال لافروف - خلال مؤتمره الصحفي السنوي اليوم /الثلاثاء/، وبثته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إنه "فيما يخص مساعي النرويج للتخلص من آلاف اللاجئين، إنني أعرف أسباب هذه القضية، وفيما يخص جوهرها، فيدور الحديث عن أولئك الذين دخلوا روسيا بذريعة العمل أو زيارة أقارب، ولم يذكروا عند عبور الحدود الروسية أن هدف زيارتهم يكمن في الانتقال إلى النرويج"، وتابع "إنهم كذبوا حول غاية زيارتهم لروسيا، وانتهكوا بذلك قوانيننا".

وأوضح أن روسيا أرجأت هذه المسألة إلى حين بحثها مع الجانب النرويجي، وتعمل الهيئات المعنية بقضايا الهجرة في البلدين حاليا على إبرام اتفاقية لحل المسائل المتعلقة بـ"مثل هؤلاء المسافرين غير النزهاء".

وسبق للسلطات النرويجية أن اضطرت إلى تأجيل ترحيل قرابة 280 لاجئا دخلوا أراضيها من روسيا، بسبب فشلها في تنسيق هذه المسألة مع موسكو.

وفي السياق، حذر وزير الخارجية الروسي، ألمانيا مما أسماه بـ"التستر على القضايا المتعلقة بتدفق اللاجئين"، مطالبا بتوفير "العدالة" في قضية الطفلة الروسية ليزا التي تقول أسرتها إنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل مهاجرين.

ولفت لافروف إلى أن شرطة برلين حاولت في البداية الحيلولة دون نشر الأنباء حول اختفاء الطفلة البالغة من العمر 13 عاما، ومن ثم التستر على ما أعلنته أسرتها عن تعرض ليزا لاغتصاب جنسي.

وأردف قائلا: "نأمل في عدم تكرار الحوادث على غرار ما حدث مع الطفلة ليزا، ونحن نتعاون مع محامي أسرتها، ومن الواضح تماما أن اختفاء الطفلة لمدة 30 ساعة لم يكن خطوة طوعية من جانبها".

وكانت القناة الروسية الأولى قد بثت تقريرا تلفزيونيا يوم 16 ينايرالجاري عن اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من عائلة ألمانية من الناطقين باللغة الروسية، مدعية أن ثلاثة مهاجرين من الشرق الأوسط اختطفوا الطفلة صباح يوم 11 يناير وقادوها إلى شقة واغتصبوها، ووفقا لأقارب الضحية، رفضت الشرطة البحث عن الجناة.

نقلا عن أ. ش .أ