المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

حث وزير النقل الألماني المستشارة أنجيلا ميركل على الاستعداد لإغلاق حدود ألمانيا لوقف تدفق لطالبي اللجؤ مجادلا بأنه يجب على برلين أن تتحرك بمفردها إذا لم تتمكن من الوصول إلى إتفاق أوروبي بشان اللاجئين.

وقال ألكسندر دوبرينت إن المانيا قد لا تستطيع الاستمرار في أن تظهر للعالم "وجها وديا" وهي عبارة استخدمتها ميركل مع بدء تدفق اللاجئين على ألمانيا الصيف الماضي، مضيفًا أنه إذا لم ينخفض عدد الوافدين الجدد قريبًا فإنه ينبغي لألمانيا أن تتحرك وحدها.

وأبلغ دوبرينت وهو عضو بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري صحيفة موينشنر ميركيور "نصحيتي العاجلة: يجب علينا أن نعد أنفسنا لوضع لن يكون بمقدورنا فيه تفادي إغلاق الحدود".

وكثف الحزب - وهو الشقيق البافاري للحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ بزعامة ميركل- الضغوط على المستشارة بشأن سياستها للباب المفتوح أمام اللاجئين التي شهدت وصول 1.1 مليون مهاجر إلى المانيا العام الماضي وحده.

وأبلغ هورست سيهوفير زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي مجلة دير شبيجل في مقابلة في مطلع الأسبوع، أنه سيُرسل إلى الحكومة الاتحادية طلبا مكتوبا في غضون الأسبوعين القادمين لإعادة فرض "ضوابط" على حدود البلاد، وبافاريا هي نقطة الدخول الرئيسية أمام اللاجئين إلى ألمانيا.

ووعدت ميركل بخفض ملموس لأعداد المهاجرين الوافدين هذا العام لكنها رفضت استحداث سقف قائلة إنه سيكون من المتعذر فرضه بدون إغلاق حدود ألمانيا.

وتسعى المستشارة الألمانية لإقناع الدول الأوروبية الأخرى بأخذ حصص من اللاجئين وتحث على إقامة مراكز استقبال على الحدود الخارجية لأوروبا وتقود حملة للاتحاد الأوروبي لإقناع تركيا بإبقاء اللاجئين في أراضيها حتى لا يدخلوا إلى دول الاتحاد، لكن التقدم بطيء.

ورفض "دوبرينت"، حجة "ميركل" بأن إغلاق الحدود سيعرض المشروع الأوروبي للخطر.