الباميا تحدّ من تذبذب مستويات السكر في الدم

يقول كتاب Bioactive Food as Dietary Interventions for Diabetes الذي صدر أواخر عام 2012م. أن هناك اليوم ما يكفي من الأدلة على أن تناول كثير من الخضروات والفواكه يمكن أن يحسّن اعتلالات وأمراض مثل متلازمة الأيض ومرض السكري. حيث يمكن ان تؤدي الجزيئات الموجودة بصورة طبيعية في الخضار والفواكه نفس الدور الذي تؤديه الأدوية المستخدمة لعلاج السكري مثلاً.

 والباميا إحدى الخضروات الغنيّة باللزوجة، والتي أثبتت الأبحاث فعاليتها في إعاقة امتصاص الجلوكوز في الجسم لأن الألياف اللزجة في الباميا تجعل مستويات السكر في الدم مستقرّة عن طريق التقليل من امتصاص الجسم، عبر جدران الأمعاء، للسكر. وللمادة اللزجة في الباميا فوائد أخرى فهي تتحد مع الكوليسترول وأحماض الصفراء التي تحمل السموم التي تحملها إياها الكبد لتلقي بها خارج الجسم، فهي بذلك تخلص الجسم من السموم التي تسبب الأمراض لو بقيت في الجسم.

 والألياف في الباميا تغذّي البكتريا النافعة في الأمعاء مما يساعد على تحسين الهضم وامتصاص العناصر الغذائية مما يساعد في تحسّن ملحوظ للصحة ككل. وتساعد المواد اللزجة على شفاء تقرحات الجهاز الهضمي وفي التقليل من حموضة الوسط المعدي.

وتساعد المادة اللزجة أيضاً في تطرية الأمعاء الغليظة لوجود الألياف ذات الخاصية المليّنة والمرطبة والتي تمتص الماء فيكبر حجمها فتدفع ما حولها إلى الخروج من الأمعاء فتحل بذلك مشكلة الإمساك.

 وتناول الباميا يحسّن التهابات الحلق والرئتين وضيق الشعب الهوائية لغناها بفيتامين ج المضاد للالتهاب والمضاد للأكسدة ولذا فهي تقلل من تصلب الشرايين والتهابات المفاصل.

 ويساعد تناولها على الوقاية من الماء الأبيض في العين لوجود عنصري الاكزاناثان واللوتين فيها. والباميا من الخضروات قليلة السعرات الحرارية فليس في 100 غرام منها (بدون مائها الذي تُطبخ به ويكون أحياناً غارقا في الدهن!) أكثر من 30 سعرة حرارية.

 وليس في الباميا دهون مشبعة أو كوليسترول، وهي غنيّة بالألياف، كما أسلفنا، وبالعناصر الغذائية المفيدة مثل حمض الفوليك والزنك والكالسيوم والثيامين والريبوفلافين والمنغنيز والمغنيزيوم، وفيتامينات أ، ج، ب6 ، ك.