الديدان الطفيلية

إقترح علماء أميركيون إبطاء تطور مرض الانطواء ومكافحة عواقبه بمساعدة الحمّام والديدان الطفيلية.

الأمر الذي سيساعد في خداع الجهاز المناعي لصرف انتباهه عن مكافحة الخلايا العصبية.وقال إيريك هولاندير من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك إنه قد تم إثبات إمكانية الاستخدام الناجح للديدان الطفيلية في معالجة بعض الأمراض المتعلقة بالخلل في عمل الجهاز المناعي مثل داء كرون وهو التهاب مزمن للأمعاء.

ويحدث ذلك لأن ظهور الديدان الطفيلية في جسم الإنسان يؤدي إلى تغيير عمل الخلايا المناعية.

وأوضح هالاندر وزملاؤه أن هذا الأسلوب يمكن استخدامه لمعالجة مرض الانطواء الذي يعود أحد أسبابه إلى الجهاز المناعي النشط للغاية والذي يهاجم الخلايا العصبية في الدماغ ويمنعها من إقامة الاتصالات ببعضها. ودرس العلماء مجموعتين من المتطوعين المصابين بمرض الانطواء والأمراض الأخرى المتعلقة بالخلل في الجهاز المناعي.

وكانت المجموعة الأولى من المتطوعين وبينهم عشرات الأطفال والكبار تستحمّ بحمّام ساخن بشكل دائم خلال سنة واحدة، الأمر الذي كان من الضروري أن يحاكي التهابا مزمنا لصرف انتباه خلايا الجهاز المناعي. وكانت المجموعة الثانية من المتطوعين تأكل كل أسبوعين 2،5 ألف بيضة ديدان أسطوانية.

وأكدت نتائج البحث فعالية الأسلوبين اللذين أسفرا عن تخفيف أعراض مرض الانطواء لدى الكبار والأطفال وتحسين قدرتهم على التكيف الاجتماعي.

لكن هذه النتائج برأي هولاندر لا تعني أن هذين الأسلوبين سيكونان ناجحين في معالجة جميع المصابين بمرض الانطواء على الأرض، لذلك يحاول العلماء حاليا تأكيد هذه النتائج على نطاق أوسع.