الثوم


الثوم Allium sativum يحتوي على مادة الكبريت والمادة الفعالة فيه هي مادة (الليسين) ومن الدراسات المشهوره في الطب هي دراسة نشرها مركز الابحاث الوطني الامريكي ونشرت في مجلة Arch Intern Med. 2007 Feb 26;167(4):346-53 وأجريت في مركز الابحاث في جمعة ستانفورد في الولايات المتحدة الامريكية حيث تم اخذ عينة من 192 شخصا مصابين بارتفاع الكلسترول من الدرجة المتوسطة وقسّموا الى اربع مجموعات: الاولى تأخذ الثوم الخام والثانية تأخذ الثوم على شكل كبسولات والثالثة تأخذ الثوم على شكل بودرة (مسحوق) والرابعة تأخذ دواء وهميا للمقارنة وتمت مساواة جميع الجرعات في تركيز المادة الفعالة وتمت متابعة المرضى لمدة ستة اشهر واعيد تحليل الكلسترول الضار والدهون الثلاثية والكلسترول الحسن والتي اتضح في نهاية الدراسة ان الثوم بأنواعه الثلاثة :

 الخام أو البودرة أوالكبسولات بما يعادل 4 جم يوميا يتم تناوله ستة ايام في الاسبوع لمدة ستة اشهر فأنه لايؤثر على مستوى الدهون سواء الكلسترول الضار او النافع او الدهون الثلاثية.. وعلى الرغم ان هناك دراسات سابقة بنتائج مختلفه لكنها كانت مليئة بالعيوب الاحصائية ولا ترقى الى قوة الدراسة اعلاه من ناحية قوة الدليل وعدد المرضى.

 ومن مشاكل الثوم في مرضى القلب والتي حذرت منه جمعية القلب الامريكية انه يزيد سيولة الدم في حال تناول الاسبرين والبلافكس والورفارين ولذلك لاينصح تناوله بكميات كبيرة.

 والخلاصة ان الثوم هو نوع من منتجات النباتات التي تستخدم للطعام من آلاف السنين فلا تعطى خصائص سحرية بأنها تعالج امراض القلب والسكري والضغط والكلسترول وامراض السرطان في الجسم البشري وكذلك لا نتبنى الطرف النقيض بمحاربتها ليلا ونهارا وسرا وجهارا....ولكن احسن الامور هو التمتع بما أحله الله من الطعام بدون اعطائه خصائص سحرية قد يكون خلفها مكاسب ماديه لشركات وجهات معينة هي ابعد ما تكون عن الطب.. وفي النهاية نحن لا نتعصب لدواء دون آخر ولا للأدوية الكيميائية ضد المواد الطبيعية ولكن كل مانتبعه هي قوانين العلم التجريبي التي تقوم على التجربة والبرهان فالأمر أمانة تتعلق بحياة الناس ومعاشهم وصحتهم فلابد من التأكد بشتى الطرق من فاعلية الدواء وسهولة استخدامه وسلامته من المخاطر.