المشي يقاوم النسيان ويقوي الذاكرة ويخفف الضغوط النفسية

كشفت دراسة أميركية حديثة بجامعة فلوريدا أنّ المشي يمكن أن يحسِّن مقاومة الدماغ، ويخفف من الضغوط النفسية أيضًا، ويحدَّ من الأمراض العقليّة، ويمنع فقدان الذاكرة مع التقدّم في العمر. شملت الدراسة 120 شخصًا تتراوح أعمارهم ما بين 55 و80 سنة، وطلب العلماء من نصف المشاركين المشي لمدة 40 دقيقة يوميًّا لثلاثة أيام أسبوعيًّا، وطلب من الباقين القيام بتقنيات لشد العضلات. وخلصت نتائج الدراسة إلى أنّ الرياضة المعتدلة تساعد في حماية الذاكرة ومحاربة النسيان، وأنّ المشي قد يسهم في إبطاء التدهور الإدراكي لدى البالغين، الذين يعانون من تلف في أعصاب الإدراك، ومرضى الزهايمر، فضلًا عن أنه مفيد جدًا لأدمغة البالغين الأصحاء. وتمَّ رصد المسافات التي يمشيها المشاركون كلّ أسبوع، وأخذت قياسات حجم الدماغ لديهم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، كما تم اختبار قدراتهم العقلية باستخدام امتحان خاص يقيس التدهور المعرفي. وتبيّن للباحثين أنّ كميات أكبر من المشي ارتبطت بأحجام أكبر للأدمغة، لاسيما في مناطق الذاكرة والتعلم، والأدمغة الأكبر حجمًا، عادةً ما تكون أنشط وأقوى. الجدير بالذكر أثبتت دراسة عملية أخرى أنّ المشي لكبار السن يحسن اللياقة القلبية التنفسية واللياقة العضلية، والصحة الوظيفية وصحة العظام، ويحد من خطر الإصابة بالاكتئاب، والتدهور المعرفى. وحددت الدراسة مدة ممارسة الرياضة لمدة تصل إلى 150 دقيقة على الأقل على مدى الأسبوع وتوزيعها بجدول يتناسب مع الظروف الصحية للأشخاص في تلك المرحلة.