صور الفتيان وهما يطلقان النار على جنود في الغابة

نشر تنظيم "داعش" المتطرف لقطات تظهرين اثنين من الصبية الفرنسيين يعدمون سجناء في غابة نائية، وأصدر الفيديو جناح "داعش"الدعائي في محاولة لجذب مواطنين فرنسيين الى أراضيها، وجاء الفيديو تحت عنوان " على خطى والدي"، ويظهر فيه صبيان فرنسيان يتدربان على الأسلحة، ويقدم لهما تفسير الجماعة المتعصب عن القتل من السلام، ويصور أيضا قتل اثنين من الرجال الراكعين محنيي الرؤوس، ويظهر الولدين وهما يطلقان النار على الرجال في الدقيقة 14 من الفيديو، على الرغم من أنه واضح من أن اللقطات خضعت للكثير من التعديل.

ويوضح الفيديو أحد الصبية وهو يوجه المسدس الى رؤوس الرجلين، وادعى "داعش"أنه حكم على السجينين بالقتل لأنهما عملا كجنود وجواسيس، وفي مشاهد أخرى يظهر الولدين وهما ويتدربان على الرماية على صورة فلاديمير بوتين وفرانسوا هولاند وباراك أوباما، وهو أخر اصدارات المجموعة المتطرفة، في اطار محاولتها لصرف نظر الجميع عن سلسلة من الهزائم التي عانت منها في الاشهر الاخيرة على أرض المعركة.

وفقدت الجماعة مساحات شاسعة من الاراضي بسبب الغارات الجوية الأمريكية والفرنسية والبريطانية والروسية، وتعرضت للكثير من الأضرار في عدد من حقول النفط التي تسيطر عليها، مما أدى الى تراجع مواردها.

وتبين أيضا أن القوات الخاصة البريطانية شنت هجوما الكترونيا مدمر على فرع التنظيم في ليبيا، واستطاعت أن تشل شبكة الاتصالات التابعة لهم حول معقلهم في مدينة سرت التي تقع على ساحل المتوسط على بعد 200 ميل من أوروبا.

وشن "داعش"في ذات الوقت هجوم منسق الاحد على مصنع للغاز الطبيعي شمال العاصمة بغداد أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، وبدأ الهجوم عند الفجر مع انتحاري بسيارة ملغومة ضرب البوابة الرئيسية للمصنع في بلدة التاجي على بعد 12 كيلومتر من شمالي بغداد.

وصرح مسئول عراقي أن العديد من الانتحاريين والمسلحين هاجموا المصنع واشتبكوا مع قوات الامن، مما أدى لإصابة 25 جندي، وأكد مسئول طبي أن أرقام الضحايا، ورفض المصدران التصريح عن هويتهما لانه من غير المحول لهما التصريح بهذه المعلومات.

وأكدت وكالة الانباء التابعة لـ"داعش" أعماق أن ما يسمى بجنود الخلافة قد شنوا الهجوم فعلا، ولا تزال الجماعة تستطير على مساحات كبيرة في شمال وغرب العراق بما فيها ثاني أكبر مدينة وهي الموصل، وأعلنت عليها الخلافة الاسلامية الى جانب ما تسيطر عليه من الاراضي في سورية، ويزيد التنظيم من هجماته بعيدا عن الخطوط الامامية لأراضيه في محاولة لتشتيت الانتباه عن خسائره في المعارك الاخيرة.