حثت أبو محمد العدناني المتعاطفين مع داعش بقتل الفرنسيين باي طريقة كانت بما في ذلك دهسهم بالمركبات

توقع زعيم داعش هجوم نيس قبل نحو عامين عندما حث المتطرفين على دهس "الكفار القذرين" كما وصفهم بسياراتهم، ولم يعلن داعش مسؤوليته حتى الآن عن هجوم الليلة الماضية في نيس والذي أسفر عن مقتل 84 شخصًا وإصابة عشرات أخرين، عندما اصطدم شخص بحشود في احتفالات يوم الباستيل ويعتقد انه جهادي.

وأصدر أبو محمد العدناني بيانا في أيلول/سبتمبر عام 2014 حث فيه المتعاطفين مع داعش لتنفيذ هجمات على الغربيين الكفار، وجاء في البيان " اذا كنت تستطيع أن تقل الكفار الاميركيين والأوروبيين وخاصة الفرنسيين والاستراليين أو الكنديين أو أي كفار آخرون ممن يشنون الحرب ضدنا بما في ذلك المواطنين من الدول التي دخلت في تحالف ضد داعش، فتوكلوا على الله واقتلوهم بأي طريقة."

وأضاف "حطموا رؤوسهم بالحجارة أو اذبحوهم بالسكاكين أو ادهسوهم بالسيارات أو ارموهم من مكان مرتفع أو اخنقوهم أو سمموهم." وكان العدناني قد أصيب بجروح بالغة جراء غارة جوية في كانون الثاني/يناير هذا العام.

وذكر أن العدناني والذي يوصف بالرجل الثاني في التنظيم خسر الكثير من الدم بعد اصابته في بلدة بروانة في محافظة الأنبار، وكانت شاحنة كبير اجتاحت جمهور من المحتفلين تجمعوا لمشاهدة الألعاب النارية يوم الباستيل في نيس مما أسفر عن مقتل 84 شخصًا على الأقل، قاذفا بعض الناس الى البحر حيث  سار ميل واحد على طول كورنيش الواجهة البحرية الشهيرة في المدينة.

وقتلت الشرطة السائق ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في العطلة الوطنية في فرنسا والتي هزت الأمة التي ما تزال تتعامل مع تداعيات هجومي باريس العام الماضي وقتل ما مجموعه 147 شخص.

وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم " كل فرنسا تحت تهديد الارهابيين الاسلاميين." ودهست الشاحنة الحشود على مسافة كيلومترين، وأظهرت لقطات الرعب بين الناس فيما الجثث ملقاه فوق بعضها والبعض الاخر ينزف أو مرمي على الطريق.
وأشار السياسي المحلي اريك سيوتي " قفز شخص على الشاحنة في محاولة لوقف كل ذلك، وفي تلك اللحظة استطاعت الشرطة أن تحدد الارهابي، انا لن أنسى نظرة الشرطية التي اعترضت القاتل."

وأوضح شاهد العيان وسم بوهيل وهو من مدنية نيس والذي رأى الشاحنة تجتاح الحشد " كانت هذه مذبحة والجثث في كل مكان، وظهر السائق بمسدس وبدأ باطلاق النار."

وأفاد الرئيس الاقليمي كريستيان استروسي أن السائق أطلق النار على الحشد قبل أن تقتله الشرطة، وأن هناك  10 أطفال بين القتلى، ونكست الاعلام في نيس وباريس ومدد هولاند حالة الطوارئ التي فرضت بعد مذبحة تشرين الثاني/نوفمبر الماضية الى ثلاثة أشهر أخرى.