توعدت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية بنقل المعركة إلى خارج الصومال، خصوصًا إلى الدول الإقليمية المجاورة التي أرسلت قواتها إلى الصومال، جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي للحركة، الشيخ على راجي، في حديث صحافي للإعلام المحلي، الثلاثاء. والذي أكد أن حركة "الشباب" لا تزال قوية وقادرة على مواصلة هجماتها ضد أهداف مخططة في دول الجوار، مهددًا بتوسيع دائرة المعركة، ودعا الدول التي أرسلت قواتها إلى الصومال إلى سحبها من الصومال، محذراً من حدوث عواقب وخيمة في أراضيها ما لم تستجب تلك الدول لنداءاتها. وندد إتحاد علماء الصومال في كينيا، الهجوم المسلح الذي تعرض له المركز التجاري "وست جيت "، معتبرًا إياه عملاً جبانًا بعيد عن تصرفات الإسلام. وذكرت الهيئة أن ما تقوم به حركة "الشباب" من تفجيرات واغتيالات، لا علاقة له بالدين، لأن الدين الإسلامي دين النصيحة، مشيرة إلى أنها تهدف لخلق الكراهية بين الشعبين الكيني والصومالي. ودشنت الجالية الصومالية في كينيا حملة التبرع بالدم للمصابين في الهجوم المسلح الذي تبنته حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، في وقت أعلن فيه "الصليب الأحمر" الكيني أن المشافي تعاني نقص في الدم نتيجة كثرة المصابين في الهجوم. وذكرت إحدى النساء من الجاليات الصومالية في كينيا، صفية عبدي، لمراسل "العرب اليوم"، أنها تبرعت بـ500 مليلتر من الدم لصالح ضحايا الهجوم، معبرة عن قلقها حيال الهجوم الذي شهدته نيروبي. ودعت صفية باقي الأمهات للتوجه إلى المستشفيات والتبرع بالدم، مشيرةً إلى أنه عمل إنساني واجب على كل من يشعر بالإنسانية. أما عبدالرحمن عبدي، تاجر صومالي، فذكر أنه قدم للمصابين المؤن الغذائية لسد الحاجات الغذائية في المستشفيات، منوهًا أن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، وأنهم مستعدون لمساعدة إخوانهم الكينيين. ويواجه الصوماليين في كينيا مخاوف أمنية بعد الهجوم المسلح على المركز التجاري "وست جيت"، والذي أسفر عن مقتل 60 شخصًا على الأقل.