خرج الشباب، الخميس، للاستمتاع بعيد الحب غير مبالين بما حولهم من أحدث سياسية ومليونيات حيث امتلأت الشوارع بالشباب والفتيات،  كما كان الوضع بالنسبة للمطاعم التي جمعت العشاق، وفي مشاهد أخرى تجد  ازدحامًا  أمام  محلات الهدايا ورغم أن شيوخ السلفية انتقدوا الاحتفال بـ"عيد الحب"  لكن لم يستمع إليهم من قرروا إدخال البهجة في نفوس محبيهم. هذا و تتنوع هدايا "عيد الحب" هذا العام، أو طرق الاحتفال به فهناك من يشتري الدباديب؛  وهي هدية معظم الشباب وهناك من تشتري لخطيبها أو زوجها زجاجة عطر أو قميصًا جديدًا،  و هناك عاشق وجدناه يمسك بيده اليمني باقة من الزهور وفي الأخرى لفافة من الحلوى، وعندما سألناه قال "الورد لخطيبتي أما الحلوى فسأقدمها لأسرة خطيبتي". ولاحظنا امتلاء الكافيهات بالثنائيات من العشاق والمخطوبين الذين تحدوا الظروف والأحداث السياسية المتلاحقة، ومليونيات الغد لينحوا كل هذا جانبًا  ويمارسوا تلك العادة التي اعتادوا عليها كل عام، فليس هناك أغلى وأجمل من لحظات جميلة بين المحبين  يعيشونها مهما مر بهم  أو ما يحيط بهم  من أحداث  وكأنهم ادخروا عواطفهم وما بداخلهم حتى يأتي هذا اليوم فيعبرون خلاله عما يجيش في خاطرهم لمن أحبوا كما ارتدت معظم الفتيات اللون الأحمر. و من جانبه يقول أحد المحتفلين و يدعى  أحمد "لقد خرجت خصوصًا لشراء باقة ورد لخطيبتي فلم أجد أغلى أو أصدق من الورد لأعبر لها به عن حبي كما لم يفتني أن أشتري بعض الحلوى لأسرتها وأنا ذاهب إلى منزلها". أما علي فيقول  "منذ ثلاث ساعات أبحث عن دبدوب كبير وجميل حتى عثرت على واحد  فقمت بشرائه لأني أعلم أن خطيبتي تحب الدباديب  ( الدمى ) و قالت نسرين على استحياء "قررت أن أشتري زجاجة عطر لخطيبي لأنه يفاجئني هو الآخر بهدية لا أعلم عنها شيئًا الآن،  وهو تعبير بسيط عن محبتنا في هذا اليوم الجميل". و من ناحيته قال مجدي "سوف نخرج للتنزه وتناول العشاء خارج المنزل أنا وزوجتي و نقتنص وقتًا جميلا بعيدًا عن الروتين اليومي". و من ناحية أخرى توجهنا لصاحب محل لبيع الهدايا فقال رغم كل هذا الأحداث إلا أن نسبة البيع جيدة وتوافد الشباب منذ الصباح لشراء الهدايا المختلفة وقد كنت اخشي أن يمر اليوم دون بيع إلا أن العكس  هو ما حدث والحمد لله. وكان عدد من الشيوخ قد  انتقدوا بشدة  الاحتفال بعيد الحب و أنه لا يجوز شرعًا الاحتفال به، باعتباره بدعة دخيلة على تقاليد الإسلام والمسيحية على حد سواء، ومناف لكل الأديان، فضلًا عن أنه ليس له علاقة بالدين ولم يرد في السنة أو الشرع، و اعتبروا أن أعياد المسلمين المعروفة هي عيد الفطر وعيد الأضحى. وقال المتحدث الرسمي باسم حزب "الوطن" الدكتور أحمد بديع، "إنه لا يجوز شرعًا الاحتفال بعيد الحب، باعتبار أنه ليس من أعياد المسلمين المعروفة ويعد خارجًا عن تقاليد الإسلام والمسيحية ومنافٍ لكل الأديان". لكن كل هذا لم يمنع العشاق والأزواج من الاحتفال ونسيان ما يحدث من حولهم  من أحداث.