مقتل القيادي في جبهة النصرة أبو سليمان المصري

أكّدت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة، نبأ مقتل أبو سليمان المصري، صباح السبت، في معركة بالأسلحة النارية مع قوات الجيش السوري في حلب، بعدما انتشرت تقارير عبر مواقع الإنترنت تعلن مقتل القيادي البارز في التنظيم الذي يقاتل في سورية.

وكشفت مصادر أنّ أبو سليمان المصري واسمه الحقيقي محمد مغوري، جرى الحكم عليه بالإعدام في بلاده لقتاله مع حركة "حماس" في قطاع غزة، وبيّنت أنه قُتل خلال هجمات شنتها القوات في حلب.

وتعرضت أصابع القيادي البارز في التنظيم إلى البتر بما في ذلك "الإبهام"، جراء الإصابة في المعركة، ويعتبر مقتل أبو سليمان المصري ضربة قوية للأجهزة الأمنية التي تواجه المجموعات المسلحة في البلد الذي مزقته الحرب.

وقاتلت "جبهة النصرة" كجزء من تحالف عرف باسم "جيش الفتح"، ما سمح لها بالاستيلاء على مدينة إدلب، وقاتلت أيضا ضمن صفوف مجموعات مسلحة أخرى مثل "أحرار الشام"، ويسيطر "جيش الفتح" حاليًا على مساحة كبيرة من محافظة إدلب على الرغم من استهداف الضربات الجوية الروسية لقوات الجبهة في الأسابيع الأخيرة.

وأعلنت "جبهة النصرة" عن وجودها للمرة الأولى منذ أربعة أعوام، موضحة أنها كانت وراء العديد من التفجيرات الانتحارية التي هزت سورية عندنا اندلعت الحرب الأهلية في آذار/ مارس 2011، وأشارت التقارير الدولية إلى أن الجماعة التابعة لتنظيم "القاعدة" بقيادة "أبو محمد الجولاني" اكتسبت سمعة الانضباط والصدق، ما ساعدها في الحصول على أدوار رئيسية في المناطق التى يسيطر عليها المتمردون في حلب عندما بدأت الانتفاضة الأولى.

ويظهر "أبو سليمان" في بعض الصور مع أطفال لا يتعدى عمرهم 10 أعوام ويمسكون بالأسلحة، وتتزامن أنباء وفاته مع قتال القوات السورية لتنظيم "داعش" بدعم من الضربات الجوية الروسية في محاولة لاستعادة خط الإمداد الرئيسي للعاصمة.

وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 28 من مسلحي "داعش" و21 من القوات الحكومية في معركة الطريق المؤدي إلى القطاع الذي تسيطر عليه الحكومة من المدينة، ويعد قطع المتطرفين للطريق السريع وبقية الأراضي التى تسيطر عليها الحكومة، الجمعة، ضربة أخرى للقوات الحكومية التي شنت هجمات برية متعددة منذ بداية الغارات الجوية الروسية في 30 أيلول/ سبتمبر.

وتعتبر حلب مركزًا اقتصاديًا في سورية قبل الحرب لكنها تشهد قتالا عنيفا منذ منتصف عام 2012 وانقسمت المدينة بين سيطرة الحكومة على الغرب وسيطرة المتمردين على الشرق، وتقع المناطق الريفية المحيطة تحت سيطرة الجماعات المسلحة بما في ذلك تنظيم "داعش"، و"جبهة النصرة".

واستعاد الجيش الأراضي الجنوبية في المدينة في الأيام الأخيرة بدعم من الضربات الجوية الروسية، ويسعى الجيش إلى كسر حصار "داعش" للقاعدة الجوية Kweyris، وأوضح المرصد السوري أن الاشتباكات في جنوب المدينة أدت إلى مقتل 16 متمردا على الأقل منذ الجمعة، وكان الجيش في هجوم أيضا في جنوب حماة وحمص.