الطيران الفرنسي قبل إقلاعه لشن غارات على معق داعش

شن تنظيم "داعش" المتطرف هجومًا جديدا في محافظة حلب، مستغلا قرار روسيا باستهداف متمردي الجيش السوري الحر والجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، وأصدر التنظيم بيانا يؤكد الاستيلاء على أكاديمية المشاة الإستراتيجية بالقرب من المنطقة الصناعية شمال حلب.

وأُخبرت طائرات الولايات المتحدة بالابتعاد 20 ميلًا عن الطائرات الروسية تجنبا للوقوع في اشتباكات، ما سمح لـ"داعش" بتحقيق مكاسب سريعة دون خوف من ضربات التحالف، وتزامنت مكاسب "داعش" مع إعلان فرنسا تنفيذها ضربات جوية في سورية استهدفت معسكر تدريب لـ"داعش" في محافظة الرقة.

وكشف وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن "فرنسا قصفت أهداف داعش في الرقة الليلة الماضية، وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وضربت طائرات رافال الفرنسية قنابل على معسكر التدريب".

وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن قرى تل سوسين وتل القراح أصبحت تحت سيطرة "داعش" بعد أن كان يسيطر عليها المتمردون، وأصدرت "داعش" بيانا يؤكده الاستيلاء على المدرسة الابتدائية الإستراتيجية في حلب، ويعتقد أن التنظيم المتطرف حاليا على بعد اقل من ميلين من الحافة الشمالية لمدينة حلب.

وقُتل الجنرال الإيراني العميد حسين همداني في هجوم مسلح لـ"داعش" بالقرب من مدينة حلب السورية مع استمرار الغارات الجوية الروسية لاستهداف الجماعات المتمردة في المحافظات المجاورة، وكان الهنمداني يعمل مستشارا عسكريا لنظام الأسد، وأكد الحرس الثوري الإيراني وفاته.

وأفاد الحرس الثوري الإيراني في بيان أن الهمداني كان يلعب دورا مهمًا في تعزيز جبهة المقاومة الإسلامية ضد المتطرفين، ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، وفاة الهمداني بأنها خسارة كبيرة في الحرب ضد الجماعات المقاتلة في سورية، موضحا أن هذه الخسارة تدفع للانتقام وهذا من شأنه أن يؤدى إلى التدمير الكامل للجماعات المقاتلة في سورية.

وكان الهمداني من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية، وشغل منصب نائب القائد العام لقوات النخبة الإيرانية منذ عام 2005، ويعد الهمداني أحد كبار القادة الذين قتلوا في سورية، وفي كانون الثاني/يناير قُتل العميد محمد علي الحدادي في غارة جوية إسرائيلية في سورية، أسفرت عن مقتل ستة من مقاتلي "حزب الله" اللبناني.

ويساعد الحرس الثوري الإيراني قوات الأسد و"حزب الله" في قتالهم على أرض الواقع في سورية، ووصلت مزيد من القوات الروسية إلى سورية لدعم الأسد في المنطقة واستخدام الغارات الجوية ضد المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة والمتمردين المرتبطين بتنظيم "القاعدة" في محافظة اللاذقية وحماة.