ضجت مواقع الإنترنت بالفيديو الذي ظهرت فيه تانيـا ريباكوفا، البالغة من العمر 25 عامًا، من سان بطرسبرغ الروسية، التي كان يزيد وزنها عن 107 كيلوغرام وقضت سنوات في انعزال بسبب معاناتها من المضايقات التي كانت تتعرض إليها، إلا أنها استطاعت خسارة أكثر من نصف الوزن، وأصبحت ممشوقة القوام.

وتتمتع الفتاة التي خضعت لعملية جراحية من أجل شد الجلد وإزالة الترهلات، بمتابعة أكثر من 270 ألف مشترك في قناتها على موقع يوتيوب، فضلاً عن 170 ألف متابع على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام الذي تنشر من خلاله صورًا لها ولظهورها عبر شاشة التلفاز، كما تتلقى الإعجاب ويصفها الكثيرين بالجميلة.

واستطاعت تانيـا الوصول إلى وزن 50 كيلوغرامًا في ثلاث سنوات ونصف، وذلك بعد اتباعها نظامًا غذائيًا صحيًا والتخلي عن الدهون المشبعة مع زيادة عدد المرات في الأسبوع التي تجري فيها التمرينات، فيما تروي أنها كانت تمر بفترة سيئة بحيث تعود من المدرسة باكية ولا ترغب في الذهاب إليها مرة أخرى، كما فقدت الثقة نتيجة زيادة وزنها ولم يعد لديها أصدقاء وقضت أوقاتًا كثيرة في القراءة فقط.

ولكنها الآن سعيدة لرؤية نفسها على شاشة التلفاز، وغالبًا لا تستطيع تصديق بأن هذه هي حياتها، وأوضحت تانيـا بأن نقطة التحول التي أوصلتها إلى هذه المرحلة كانت حينما وجدت نفسها باتت وحيدة بحيث لم يعد أصدقائها يحدثونها، مضيفة بأن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا لا يقتربون منها أصبحوا يخبرونها بأنها جميلة.

وتصر تانيـا على أنها سامحت هؤلاء الأطفال الذين جعلوا من حياتها جحيمًا وقت أن كانت لا تزال صغيرة، مؤكدة أنها لا تشعر بالغضب تجاه أقرانها من المدرسة نظرًا لأنهم كانوا لا يزالون صغار وقتها والجميع يرتكب أخطاء.

وأشارت إلى أنها لا تعود إلى عائلة ثرية، ومن ثم كانت تتناول الطعام الرخيص الذي لم يكن صحيًا، إلا أنهم لم يكن يعلموا بأن ذلك غير صحيح في ظل كون الطعام شهي ولذيذ، وهو ما أدى إلى الزيادة الكبيرة في وزنها وإصابتها بمشكلات في التنفس إضافة إلى عدم قدرتها على الحركة.
وبعد محاولتها إتباع عدد من الأنظمة الغذائية، فقد تواصلت تانيـا مع خبير تغذية ومدرب سعيًا نحو خسارة الوزن، كما أوضحت بأن هناك العديد من الأنظمة الغذائية عديمة الفائدة التي تتمتع بشعبية ولكنها غير صحية.

وامتنعت تانيـا حينما كانت في سن المراهقة عن تناول الطعام المستخدم فيه الزيوت المهدرجة جزئيًا، كما تدربت في المنزل وذهبت لممارسة رياضة السباحة في البحيرة المحلية ثلاث مرات إسبوعيًا، ولم تكتفي بذلك، وإنما لجأت إلى إجراء عملية بعد خسارة الوزن من أجل شد الترهلات بعدما فشلت محاولاتها في التخلص من هذه الدهون الزائدة من دون إجراء عملية.

وتدير تانيـا في الوقت الحالي برنامجًا على الإنترنت لنقل خبرتها ومساعدة الآخرين، في الوقت الذي تتناول الطعام الصحي وبشكل جيد مع التخطيط لوجباتها في اليوم، مصرة على أنه ليس نظامًا غذائيًا، وإنما نمط حياة، ووجهت تحذيرًا للجميع من تجنب الوقوع ضحية للسمنة وزيادة الوزن، مؤكدة أن خسارة الوزن تأتي أولاً عبر تغيير الفكر والتحلي بالثقة والسلامة العقلية والبدنية.